الجمعة, 2 مايو 2025 08:58 PM

شادي حلوة: من داعم للنظام إلى منتقد.. هل ينجح في تبييض صورته المثيرة للجدل؟

شادي حلوة: من داعم للنظام إلى منتقد.. هل ينجح في تبييض صورته المثيرة للجدل؟

عاد الإعلامي السوري المثير للجدل "شادي حلوة" إلى الواجهة الإعلامية بخطاب يحاول فيه الظهور بمظهر المعارض للطائفية، وسط استغراب وانتقادات واسعة من السوريين الذين لم ينسوا مواقفه السابقة الداعمة لانتهاكات نظام الأسد.

في منشور على فيسبوك، انتقد حلوة بيانًا لوزارة الصحة السورية أشار إلى الانتماء الديني لبعض المصابين في أحداث صحنايا، مدعيًا رفضه للطائفية، في ما اعتبره متابعون "مزاودة مكشوفة" ومحاولة للظهور بمظهر الحريص على الوحدة الوطنية.

المثير للجدل أن حلوة نشر تقريرًا مصورًا يحتوي على مشاهد من مجزرة التضامن، مدعيًا وقوع انتهاكات ضد المدنيين من قبل قوى الأمن السورية الحالية، في حين أن المجزرة موثقة كجريمة ارتكبتها ميليشيات النظام السابق، والتي كان حلوة نفسه يوثق جرائمها.

يؤكد ناشطون سوريون أن عودة حلوة بهذه الطريقة تُعد محاولة لتبييض صفحته، بعد سنوات من ظهوره كمروج لسياسات القمع والترويج للحملات العسكرية التي طالت مدنيين.

اشتهر حلوة خلال الحرب السورية كمراسل ميداني دائم التواجد إلى جانب الميليشيات النظامية، موثقًا انتصاراتهم المزعومة على حساب المدنيين، وظهر في أكثر من مرة يلتقط الصور فوق جثث الضحايا.

يرى مراقبون أن تغيير نبرة خطابه لا يمثل مراجعة حقيقية، بل محاولة للبقاء ضمن المشهد الإعلامي في ظل المتغيرات السياسية والإعلامية الجارية في سوريا.

يُجمع سوريون على أن محاولات التلميع الإعلامي لن تنجح طالما لم تُقرَن باعتذار واضح ومواجهة صريحة مع الماضي، مؤكدين أن الذاكرة الجمعية لا تُمحى بسهولة، وأن الشعب السوري بات أكثر وعيًا من أن يُخدع مجددًا بمن بدّل مواقفه دون مساءلة.

مشاركة المقال: