بحث وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، مع وفد تركي برئاسة وزير التجارة التركي، عمر بولاط، آليات تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، لا سيما المالية والمصرفية والاقتصادية، بما يعود بالنفع على الشعبين.
وأشاد الوزير برنية بمواقف تركيا الداعمة لسوريا خلال السنوات الماضية، مؤكداً أهمية زيارة الوفد التركي في بداية عمل الحكومة السورية الجديدة، مما يعكس اهتماماً حقيقياً بدعم سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها وبناء مؤسساتها وتحقيق التنمية.
وأشار إلى حرص الحكومة السورية على تشجيع الاستثمار من خلال خلق بيئة جاذبة، وتطوير التشريعات، وتقديم تسهيلات واسعة، وتوفير بنية تحتية مالية ومصرفية متطورة، خاصة في مجال تحويل الأموال وتطوير منظومة الدفع الإلكتروني.
وأكد الوزير برنية أهمية دعم القطاع الخاص كشريك في التنمية الاقتصادية والاستفادة من التجربة التركية في هذا المجال، مشيراً إلى حرص الحكومة على تحسين الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين والارتقاء بموقع سوريا إقليمياً وعالمياً.
من جانبه، أكد الوزير بولاط على عمق العلاقات بين الشعبين السوري والتركي، مشيراً إلى أن البلدين يشكلان جسراً بين الشرق والغرب، وأشاد بما وصفه بـ "النصر" الذي حققه السوريون بعد سنوات صعبة.
وأكد دعم بلاده لبناء اقتصاد قوي في سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها، وتحسين واقع الزراعة والصناعة وتطوير بنيتها التحتية.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة المالية، محمد الأتاسي، أن زيارة الوفد التركي تهدف إلى تفعيل التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين، حيث يضم الوفد ممثلين عن التجار والصناعيين ورجال الأعمال الأتراك المتخصصين في مجالات عديدة والراغبين في الاستثمار في سوريا وتطوير العلاقات معها.
