أعلن مصرف سوريا المركزي عن تلقيه عروضًا من شركات في تسع دول عربية وأجنبية لطباعة عملة سورية جديدة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة والنمسا وألمانيا والإمارات.
وذكر حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن الشركات المتقدمة تتنافس لتقديم أفضل عرض فني من حيث الجودة والكلفة.
وأكد حصرية أن طباعة عملة جديدة لا تزال قيد الدراسة، مع التركيز على تهيئة الظروف المناسبة، مشيرًا إلى أن المركزي يعمل على جعل الليرة السورية قابلة للتحويل، ويسعى إلى تحقيق تصنيف سيادي لسوريا.
كما أشار إلى إعادة تفعيل نظام "سويفت" للتحويلات المالية الدولية، لتسهيل التجارة الخارجية وتشجيع الصادرات وخفض أسعار الواردات، ما سينعكس إيجابًا على الأسواق الداخلية والقدرة الشرائية للمواطنين.
المتخصص المصرفي دريد درغام أكد على ضرورة طباعة عملة جديدة، مشددًا على أهمية وجود خطة اقتصادية واضحة وموارد كافية واستقرار عام، مع مراعاة كلفة الطباعة ووضع خطة لسحب العملة القديمة وتوقيت التبديل.
من جهته، أشار عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق إلى الحاجة إلى حلول مبتكرة، مثل إلغاء بعض الفئات النقدية وتعديل سعر الصرف المرجعي.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت أن سوريا تخطط لطباعة عملة جديدة في الإمارات وألمانيا، بدلًا من روسيا، في خطوة تعكس تحسن العلاقات مع دول الخليج والدول الغربية، واستغلال الفرص الجديدة بعد تخفيف العقوبات.
وبحسب "رويترز"، بدأت السلطات السورية استكشاف إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات، واكتسبت الجهود زخمًا بعد تخفيف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق.
وتشمل التغييرات المرتقبة إزالة صورة الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، من ورقة 2000 ليرة سورية.
وتجري السلطات السورية محادثات متقدمة مع شركة "عملات" الإماراتية، كما أبدت شركات ألمانية اهتمامها بالموضوع.
