الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:30 PM

روسيا تعزز وجودها العسكري جنوب سوريا: إنشاء 9 نقاط مراقبة جديدة قرب الجولان

روسيا تعزز وجودها العسكري جنوب سوريا: إنشاء 9 نقاط مراقبة جديدة قرب الجولان

أفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) بإنشاء القوات الروسية تسع نقاط مراقبة في ريفي القنيطرة ودرعا بالقرب من "منطقة فصل القوات". وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها وسائل إعلام النظام عن وجود هذه النقاط.

وبحسب الوكالة، عززت القوات الروسية العاملة في سوريا انتشارها بالقرب من "منطقة فصل القوات" المطلة على الجولان السوري المحتل، من خلال إنشاء نقاط مراقبة على امتداد المنطقة في ريفي القنيطرة ودرعا.

ونقلت سانا عن نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، الجنرال ألكسندر روديونوف، قوله إن القوات الروسية أنشأت، بالتنسيق مع قوات النظام السوري، تسع نقاط مراقبة على امتداد "منطقة فصل القوات"، مهمتها تنفيذ عمليات المراقبة الجوية والبرية.

وأكد روديونوف أن القوات الروسية، التي بدأت مهمتها في سوريا عام 2015، لم تنسحب من أي نقطة في المنطقة، بل عززت تواجدها عبر نقاط المراقبة الجديدة. ونفى صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن خلاف ذلك.

ونقلت الوكالة عن قائد ميداني في قوات النظام السوري أن نشر وحدات الشرطة العسكرية الروسية على طول خط فض الاشتباك "يعزز الاستقرار والأمن". وأشار إلى أن التعاون والتنسيق بين قوات النظام والقوات الروسية وتبادل المعلومات والخبرات بينهما "رسّخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وساعد الأهالي على العودة إلى أراضيهم، وممارسة حياتهم الطبيعية في قراهم ومناطقهم بعد تحريرها من الإرهاب".

يأتي هذا الإعلان بعد يومين من تحذيرات المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، من محاولة إسرائيل اجتياح الجنوب السوري. وأكد لافرنتيف أن ردة فعل روسيا ستكون سلبية حيال هذا الأمر، مشيراً إلى وجود ثماني نقاط مراقبة روسية على خط برافو، وتحدث عن "تكثيف للعتاد الحربي غير المنصوص عليه في الاتفاقات".

وحول الإشاعات المتعلقة بمحاولة إسرائيل احتلال منطقة درعا والسويداء والقنيطرة، قال لافرنتيف إن هذا سينزع عن إسرائيل الشرعية أمام المجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بدور روسيا في منع التصعيد في الشرق الأوسط مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا، أوضح لافرنتيف أن "إسرائيل تنفذ بشكل متواصل غارات على ما تسميه مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سوريا".

وأكد أن موقف روسيا من هذه الغارات هو الرفض الكامل لهذه الأنشطة لأنها تخرج عن أطر القانون الدولي وتتم على أراضي دولة ذات سيادة. وأشار إلى أن وزارة الدفاع والخارجية الروسية حذرت المسؤولين الإسرائيليين من أن هذه الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية. وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث، بالتزامن مع ضربة إسرائيلية على أحد المستودعات القريبة من القاعدة الروسية في حميميم، عن إمكانية تضرر عسكريين روس في تلك الضربات وأن ذلك سيكون له عواقب سلبية بين روسيا وإسرائيل.

ونتيجة للغارات على المستودعات القريبة من حميميم، حذرت روسيا إسرائيل مرة أخرى من توجيه الضربات على الأراضي السورية.

مشاركة المقال: