السبت, 17 مايو 2025 12:02 PM

رسالة أمل إلى كل سوري: نحو مستقبل مشرق بالوحدة والبناء

عاصم احمد

أحبتي السوريين، أهلي وإخوتي في الهمّ والمصير:

المستقبل لا يُبنى على الكراهية… والماضي، مهما كان موجعًا، لا يصلح أن يكون خريطة للغد.

آن الأوان أن نفتح صفحة جديدة بالحكمة والعقل والقلب.

حين يعمل السوري مع السوري، مهما اختلفت طائفته أو منطقته، لأجل لقمة العيش الكريمة والمصلحة المشتركة، تبدأ الجدران بالانهيار… ويبدأ الوطن بالقيام من تحت الركام.

الاقتصاد المشترك، الحلم المشترك، الألم المشترك، كلّها تصنع وحدة حقيقية.

سوريا التي نحلم بها لا تُبنى بالأحقاد، ولا تُستعاد بالثأر.

سوريا الجديدة تبدأ حين نشعل شمعة، لا حين نلعن الظلام.

لهذا، أقول لكل إخوتي السوريين:

استفيدوا من كل فرصة إيجابية قادمة، وها قد هلت البشائر بعون الله

فكّروا بأبنائكم، بمستقبلهم، بتعليمهم، بحياتهم.

فكّروا بالبناء لا بالهدم، بالتقارب لا بالقطيعة، بالمواطنة لا بالتمزق.

مهما اختلفنا، ومهما تفرّقنا، مصيرنا سيبقى مشتركًا، نفرح معًا، نحزن معًا، نعيش على نفس الأرض، نتنفس نفس الهواء، نشرب من نفس الماء…

وتيقنوا أنه لا أحد يستطيع إلغاء الآخر، ولا يحق لأحد أن يدّعي امتلاك الوطن وحده.

المواطنة هي الأساس، والوطن للجميع. فلنبنيه معًا، لا على أنقاض بعضنا، بل على أكتاف بعضنا

خافو الله بسوريا (أخبار سوريا الوطن ١)

مشاركة المقال: