السبت, 17 مايو 2025 02:27 PM

داعش يستهدف الشرع ويدعو المقاتلين الأجانب للانشقاق عن الجيش السوري والانضمام إلى صفوفه

داعش يستهدف الشرع ويدعو المقاتلين الأجانب للانشقاق عن الجيش السوري والانضمام إلى صفوفه

دعا تنظيم "داعش" المقاتلين الأجانب المنضوين في وزارة الدفاع السورية، بالانضمام إلى خلاياه في الأرياف، وذلك في إطار انتقاده ومهاجمته لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.

ونشرت صحيفة "النبأ" الأسبوعية التابعة للتنظيم مقالاً قالت فيه: "إن في لقاء ترامب والشرع، الصورة باتت أوضح حول خلاف الأخير العقائدي مع الدولة لا خلافاً سياسياً حزبياً".

وأضاف أن "تسلسل الأحداث الذي بدأ بإخراج إيران من سوريا رزمة واحدة على طاولة الصفقات الدولية مربطها الحرب على الإسلام وحماية المصالح الدولية"، وفق تعبيره.

وذكر أن المليارات السعودية القطرية والتعهدات التركية أقنعت ترامب بأن يقتطع وقتاً من جدوله لقضائه مع الشرع لمنحه "فرصة عظيمة"، في حين لا يملك الأخير سوى "هوسه بالسلطة" بحسب وصفهم.

واتهم التنظيم الرئيس الشرع باستبدال "ملة إيراهيم" (في إشارة إلى الدين الإسلامي) باتفاقيات "أبراهام" وهي اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل التي سبق أن انضمت إليها الإمارات والبحرين.

وتتلخص ما أسماها "إملاءات" ترامب على الشرع، بمحاربة تنظيم "داعش" وشدّ وثاق مقاتليه في سجون شمال شرقي سوريا.

ووصف التنظيم الاتفاقيات الدولية التي عقدها الشرع، بـ"تنازلات واستجلاب الرضا الأمريكي واليهودي"، واعتبرها صفقات خاسرة، بدأها قبل وصوله إلى الحكم بسنوات الرئاسة، قائلاً: "إنها منحته الرئاسة، لكنها سلبته دينه وشرفه".

من جانب آخر، وجّه التنظيم دعوة للمقاتلين الأجانب المنضوين في وزارة الدفاع السورية إلى الانضمام إلى خلاياه في الأرياف، معتبراً أن الشرع استغلهم لخدمة مشروعه.

وأعلن الرئيس الأمريكي في 13 أيار الجاري رفع العقوبات عن سوريا وفي 14 من الشهر نفسه، التقى ترمب مع الشرع، وقالت مساعدة الرئيس والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت: عبر منصة “X” عقب الاجتماع: “إن الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على خمس قضايا رئيسة هي: التوقيع على اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل، والطلب من جميع الإرهابيين الأجانب مغادرة سوريا، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحدد جدولاً لعملية رفع العقوبات، وفي هذا الصدد لفت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، توماس بيجوت، إلى أن "واشنطن تأمل من السلطات السورية أن تتخذ الإجراءات التي طالبت بها واشنطن".

مشاركة المقال: