السبت, 17 مايو 2025 02:26 AM

دمشق تعرض تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في محاولة لتغيير السياسة الإسرائيلية

دمشق تعرض تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في محاولة لتغيير السياسة الإسرائيلية

زعمت مصادر سياسية في تل أبيب أن الإدارة الجديدة في دمشق تتخذ خطوات واسعة للتأثير على السياسة الإسرائيلية تجاهها وتغييرها، بما في ذلك لقاءات مباشرة بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى ونظرائهم من السلطة السورية الجديدة خلال الأشهر الأخيرة، والتي تركت انطباعات قوية لدى الإسرائيليين.

أفادت صحيفة «معاريف» أن السوريين أبلغوا الإسرائيليين عن سعيهم للعثور على رفات الجاسوس إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق في منتصف الستينيات. واعتبر الإسرائيليون ذلك مفاجأة مذهلة ومحاولة جادة لتقديم بادرة طيبة سيكون لها أثر بالغ على تل أبيب.

ذكرت صحيفة «هآرتس» أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى التقوا بنظرائهم في إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع بوساطة قطرية. وركزت اللقاءات على التعارف الأولي بهدف إنشاء محور لنقل الرسائل ومنع التصعيد في المنطقة.

بينما تتصرف إسرائيل علنًا بريبة تجاه الإدارة السورية الجديدة، تبعث قطر ودول أخرى برسائل إلى إسرائيل مفادها أنها لا تسعى إلى المواجهة أو التصعيد، وأن هذه الريبة لا أساس لها. وربطت الصحيفة بين هذه الأنباء ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس السوري في الرياض والاتفاق على رفع العقوبات عن سوريا.

أشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أن تل أبيب تجري حاليًا محادثات سرية مع الإدارة السورية في إطار عملية إقليمية بوساطة الإمارات. وأحد أهم اللقاءات عُقد مؤخرًا في أذربيجان، حيث التقى رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوك مع ممثلين مقربين من الشرع ومسؤولين أتراك.

ذكرت تقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من ترمب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي إبقاء العقوبات الأميركية على سوريا وعدم دعم الاستقرار فيها، خوفًا من تكرار ما حدث في 7 أكتوبر 2023. لكنه في الوقت ذاته وافق على إرسال رجاله للتفاوض مع دمشق. وفي السابع من الشهر الحالي، قال الرئيس السوري إن دمشق تجري مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء مع تل أبيب في محاولة لامتصاص الوضع ومنع فقدان السيطرة، في ظل الانتهاك الإسرائيلي المتواصل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 واعتداءاتها المتصاعدة.

جاءت تصريحات الشرع في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفًا التدخلات الإسرائيلية بأنها عشوائية، وندد بانتهاك اتفاق عام 1974 رغم التزام دمشق به.

مشاركة المقال: