حققت الحملة التي أطلقتها محافظة حلب منذ ثلاثة أيام، والتي تستهدف إزالة نقاط بيع المحروقات العشوائية المنتشرة على الأرصفة والشوارع، نجاحاً ملحوظاً في الحد من هذه الظاهرة في الأحياء الراقية غرب المدينة، وذلك على عكس الوضع في الأحياء الشعبية في الشطر الشرقي.
تهدف الحملة، بالتعاون مع قيادة الشرطة ومجلس المدينة وفرع محروقات، إلى الحد من المخاطر التي تسببها نقاط البيع العشوائية للبنزين والمازوت وحتى أسطوانات الغاز، بالإضافة إلى تحسين المظهر الحضاري للمدينة. وتستهدف الحملة الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في جميع أنحاء المدينة.
أفادت مصادر أهلية في حلب أن الحملة، التي جاءت بعد توجيه إنذارات عديدة للمخالفين لتعزيز معايير السلامة العامة وتنظيم الأسواق، تمكنت إلى حد ما من إزالة نقاط البيع العشوائية للمحروقات في الأحياء الغربية، مثل الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء والشهباء الجديدة وشارع النيل، وكذلك في أحياء الوسط التجاري كالجميلية والإسماعيلية والفيض. إلا أن الحملة لم تحقق نفس النتائج في أحياء شرق المدينة المكتظة بالسكان.
عزت المصادر ذلك إلى سهولة ملاحقة البسطات العشوائية للمحروقات في الأحياء الراقية بسبب اتساع وتنظيم شوارعها، على عكس الأحياء الشعبية حيث يمكن لأصحاب البسطات التخفي عن أعين الجهات المعنية ومزاولة لعبة الكر والفر. وأشارت إلى أن معروضات هذه البسطات قابلة للاشتعال ويجري التعامل معها بطريقة غير آمنة.
طالبت المصادر محافظة حلب بتوسيع الحملة لتشمل باقي أحياء المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، وخاصةً الواقعة على طرفي طريقي الدائري الجنوبي والشمالي، اللذين يصلان غرب المدينة بشرقها، حيث تنتشر نقاط بيع المحروقات العشوائية بشكل ملحوظ، خاصة عند تقاطعات الطرق والمستديرات، مما يهدد سلامة الأهالي والسيارات العابرة للطريقين، مع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
يذكر أن فرق الدفاع المدني قد أخمدت حريقاً نشب في محل لبيع المحروقات المخالفة في حي الأشرفية، ومنعت انتشار النيران إلى المحال والمنازل المجاورة، وذلك بعد يومين من اشتعال سيارة “سوزوكي” تحمل محروقات في حي مساكن السبيل، مما تسبب بإحراق سيارات مجاورة دون وقوع إصابات بشرية.
تعتمد البسطات العشوائية لبيع المحروقات على استجرار البنزين والمازوت من محطات الوقود وبيعها في المناطق التي لا توجد فيها محطات بسعر يزيد بمقدار ألف ليرة سورية عن سعرها في المحطات. كما توفر المازوت المكرر والرديء بسعر منخفض، مما يزيد الإقبال عليها.
حلب – خالد زنكلو