يؤدي اليوم الأحد أربعة حجاج قدموا من إسبانيا على ظهور الخيل، صلاة العصر أو المغرب في المسجد الأموي بحلب، في طريقهم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، في استعادة لتراث ومسار الحج القديم زمن مملكة الأندلس.
وكان الحجاج الإسبان، الذين خططوا لسير نحو ٨٠٠٠ كيلو متراً على ظهر الخيل للوصول إلى مكة المكرمة، قد وصلوا مساء أمس مدينة أعزاز عبر معبر السلامة الحدودي في ريف حلب الشمالي قادمين من تركيا.
وقالت مصادر أهلية في أعزاز لـ "الوطن" إن الحجاج لقوا ترحيبا وحفاوة شعبية منقطعة النظير في أعزاز، وأن السلطات المحلية قدمت لهم كل التسهيلات اللوجستية اللازمة.
ونقلت المصادر عن الحجاج، الذين ترافقهم سيارة صغيرة لزوم حمل الأمتعة والطعام، أنهم سيصلون اليوم إلى حلب لأداء صلاة الظهر أو العصر في المسجد الأموي، على أن يصلّوا لاحقا في مسجد خالد إبن الوليد بمدينة حمص ثم المسجد الأموي بدمشق فالجامع العمري في مدينة درعا، قبل عبور القافلة إلى الأردن فالسعودية، لإحياء تقاليد الأجداد الأندلسيين في أداء مناسك الحج إلى بيت الله الحرام عبر سورية.
رحلة القافلة، التي بدأت من أقدم مسجد في إسبانيا، تمر بـ ١٤ دولة، بدءا من إسبانيا، وصولا إلى فرنسا وإيطاليا وتركيا، ومن المفترض أن تستغرق ٧ أشهر، في دلالة إلى روح الإيمان والإصرار والصبر.
يذكر أن قائد الرحلة عبدالله هيرنانديز مانشا (٦٠ عاما)، قطع على نفسه عهدا إبان إسلامه قبل ٣٠ عاما، بأن يقطع رحلة الحج كأجداده القدماء إحياء للطريق التقليدي لقوافل الحج التاريخية من الأندلس على الخيل.
الوطن أون لاين- خالد زنكلو