الخميس, 1 مايو 2025 07:31 PM

توتر واشتباكات في السويداء: انتشار للأمن العام بعد هجمات على قرى ووقوع ضحايا

توتر واشتباكات في السويداء: انتشار للأمن العام بعد هجمات على قرى ووقوع ضحايا

انتشرت قوات "الأمن العام" التابعة لوزارة الداخلية في قرية الصورة جنوب غربي السويداء، لإنهاء حالة التوتر والاشتباكات المسلحة التي استمرت في المنطقة منذ أمس الأربعاء. وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن "الأمن العام" انتشر، الخميس 1 من أيار، في بلدة الصورة الكبرى بريف السويداء.

وأضافت أن الانتشار الأمني جاء لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم. وقال الناشط مهند زين الدين، وهو من أبناء السويداء ويقيم فيها، لعنب بلدي إن حالة من التوتر تخيم على مدينة السويداء، دفعت معظم المحال التجارية لإغلاق أبوابها.

وأضاف أن التوتر خيم على المنطقة تزامنًا مع هجمات تعرضت لها قرى السويداء، وانتهى بدخول قوات "الأمن العام" لريف المحافظة الغربي. ومساء أمس الأربعاء، قال موقع "السويداء 24" المتخصص بتغطية أخبار المحافظة إن "جماعات متطرفة" شنت هجومًا بمختلف أنواع الأسلحة على قرية الصورة الكبيرة بريف السويداء الغربي.

وأضاف أن الاستهداف للمنطقة كان مكثفًا، استخدمت فيه قذائف "الهاون" والرشاشات الثقيلة. من جانبها قالت صفحة "الراصد" المحلية، عبر "فيس بوك" إن "مجموعات متشددة" هاجمت قرية الصورة أمس، وانسحبت من القرية مع دخول قوات "الأمن العام" التي وضعت حاجزًا أمنيًا مؤقتًا بين بلدتي حزم والصورة الكبيرة.

وأضافت أن عملية إعدام ميدانية على الأقل حصلت في القرية، كما أحرق المهاجمون عددًا من البيوت قبل انسحابهم من المنطقة. ولفتت إلى أن الوضع الأمني في السويداء لا يزال متوترًا، وسط "تحشيدات طائفية" على الحدود الإدارية للمحافظة، وتحديدًا الغربية والشرقية.

وتزامنًا مع المواجهات المسلحة التي انتهت في قرية الصورة الكبيرة، شنت مجموعات عسكرية هجمات على قريتي كناكر وعرى المتجاورتين جنوب مدينة السويداء، واشتبكت مع فصائل عسكرية محلية تتمركز في البلدتين. ونشرت "الراصد" تسجيلًا مصورًا يظهر جانبًا من المواجهات العسكرية.

ونعت "حركة رجال الكرامة" مقاتلين في صفوفها، تزامنًا مع الهجمات في السويداء، إذ قالت إن الشيخ حكمت الشوفي، قتل الثلاثاء، إثر تعرضه لكمين في منطقة الصورة الكبيرة من قبل ما وصفتها بـ"التنظيمات الإرهابية".

الاشتباكات في السويداء تعتبر امتدادًا لأخرى شهدتها مناطق تركز فيها أبناء الطائفة الدرزية في كل من محافظتي ريف دمشق والسويداء، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيئ للنبي محمد، نُسب لرجل دين ينحدر من السويداء.

اقرأ أيضًا: "تسجيل صوتي" يشعل مواجهات في جرمانا

مشاركة المقال: