الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:25 PM

توتر في تل أبيب بعد إبلاغ ترامب إسرائيل ببدء سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال شهرين

توتر في تل أبيب بعد إبلاغ ترامب إسرائيل ببدء سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال شهرين

أفادت وسائل إعلام عبرية مساء الثلاثاء بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت إسرائيل بعزمها بدء سحب قواتها تدريجياً من سوريا خلال شهرين.

على مدى سنوات، صرحت الولايات المتحدة بوجود حوالي 900 عسكري أمريكي في سوريا، إلا أن وزارة الدفاع (البنتاغون) أقرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بارتفاع العدد إلى نحو ألفي جندي يتمركزون في شرق سوريا.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر لم تسمها قولها: "أبلغ مسؤولون أمنيون أمريكيون المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا سيبدأ خلال شهرين".

وأضافت: "حاولت إسرائيل منع الانسحاب الأمريكي من سوريا، لكنها أُبلغت الآن بأن جهودها باءت بالفشل".

لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "لا تزال تمارس الضغوط على واشنطن"، لإبقاء قواتها في سوريا، وفق الصحيفة.

واعتبرت الصحيفة أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سحب قوات بلاده من سوريا "لم يكن بالأمر المفاجئ".

وقالت إن "ترامب أعلن منذ البداية رغبته في إخراج الجنود الأمريكيين من المنطقة، ضمن النهج الانعزالي الذي تتبناه إدارته، والذي يتأثر جزئيا بنائبه جيه دي فانس".

ومنذ فترة طويلة تُعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خططا لسحب قواتها من سوريا، لكنها تستعد حاليا للانتقال إلى مرحلة التنفيذ، مع إبقاء إسرائيل على إطلاع بالمستجدات، وفق الصحيفة.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه "في المناقشات بين الطرفين (واشنطن وتل أبيب)، أعرب الممثلون الإسرائيليون عن قلقهم الشديد إزاء تداعيات هذه الخطوة".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه إن "القوات الأمريكية تنتشر في مناطق استراتيجية عدة شرق وشمال سوريا، ما يشكل عامل استقرار"، وفق ادعائه.

وحتى الساعة 20:00 "ت.غ" لم يصدر أي تعقيب رسمي من الأطراف المعنية بشأن ما ذكرته الصحيفة.

وخلال فترة ولايته الأولى، حاول ترامب عام 2018 سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، مما دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس إلى الاستقالة.

ومنذ العام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس البلاد أحمد الشرع لم تهدد تل أبيب بأي شكل، تشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، قتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

مشاركة المقال: