الجمعة, 16 مايو 2025 11:04 PM

تنظيم الدولة يشن هجومًا لاذعًا على أحمد الشرع بعد لقائه بترامب في الرياض

تنظيم الدولة يشن هجومًا لاذعًا على أحمد الشرع بعد لقائه بترامب في الرياض

شن تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومًا على الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بعد لقائه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة السعودية الرياض. واعتبر التنظيم في افتتاحية صحيفة "النبأ" الأسبوعية التابعة له، أن لقاء ترامب والشرع يوضح الخلاف العقائدي بين الأخير والتنظيم، وليس مجرد خلاف سياسي حزبي.

وقال التنظيم في العدد الصادر، الجمعة 16 من أيار، إن "الصورة الواسعة للقاء ترامب بالجولاني (الرئيس السوري الشرع)، لا شيء في غير محله". وأضاف أن تسلسل الأحداث الذي بدأ بإخراج إيران من سوريا "رزمة واحدة على طاولة الصفقات الدولية مربطها الحرب على الإسلام وحماية المصالح الدولية"، وفق تعبيره. وذكر أن المليارات السعودية القطرية والتعهدات التركية أقنعت ترامب بأن يقتطع وقتًا من جدوله لقضائه مع الشرع لمنحه "فرصة عظيمة"، في حين لا يملك الأخير سوى "هوسه بالسلطة" بحسب وصفهم.

واتهم التنظيم الرئيس الشرع باستبدال "ملة إيراهيم" (في إشارة إلى الدين الإسلامي) باتفاقيات "أبراهام". وتتلخص ما أسماها "إملاءات" ترامب على الشرع، بمحاربة تنظيم "الدولة" وشدّ وثاق مقاتليه في سجون شمال شرقي سوريا.

ووصف تنظيم "الدولة" الاتفاقيات الدولية التي عقدها الرئيس الشرع، بـ"تنازلات واستجلاب الرضا الأمريكي واليهودي"، واعتبرها صفقات خاسرة، بدأها قبل وصوله إلى الحكم بسنوات الرئاسة، قائلًا إنها "منحته الرئاسة، لكنها سلبته دينه وشرفه". من جانب آخر، وجّه التنظيم دعوة للمقاتلين الأجانب المنضوين في وزارة الدفاع السورية إلى الانضمام إلى خلاياه في الأرياف، معتبرًا أن الشرع استغلهم لخدمة مشروعه.

خمسة شروط

وكان الرئيس ترامب التقى نظيره الشرع في الرياض، في 14 من أيار الحالي. وقالت مساعدة الرئيس والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر “إكس” عقب الاجتماع، إن الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على خمس قضايا رئيسة هي:

  • التوقيع على اتفاقيات “أبراهام” مع إسرائيل.
  • الطلب من جميع “الإرهابيين” الأجانب مغادرة سوريا.
  • ترحيل “الإرهابيين” الفلسطينيين.
  • مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
  • تحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.

وبعد سقوط النظام، هدد التنظيم أكثر من مرة الحكومة السورية، التي يعتبرها "مرتدة" (خارجة من الدين الإسلامي). وكان الرئيس الشرع، قاد تنظيم "جبهة النصرة في بلاد الشام" التي بايعت تنظيم "القاعدة" ثم انشقت عنه لاحقًا، وهي نواة "هيئة تحرير الشام" عماد وزارة الدفاع الحالية. و"جبهة النصرة" كانت رديفًا فكريًا وتنظيمًا منبثقًا عن تنظيم "الدولة"، إلا أنّ الشرع حارب التنظيم وغيّر من بنيته الفكرية من التشدد إلى الاعتدال و"البراغماتية".

مشاركة المقال: