الأربعاء, 14 مايو 2025 12:05 AM

تطور مفاجئ: الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن سوريا بعد وساطة سعودية

تطور مفاجئ: الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن سوريا بعد وساطة سعودية

دمشق – نورث برس بعد سنوات عجاف وأزمات اقتصادية عصفت بسوريا نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة عليها، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيقاف العقوبات عن سوريا من العاصمة الرياض بعد وساطة من ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان.

في آب/ أغسطس 2011، فرضت الولايات المتحدة حظرا على قطاع النفط، وتجميد الأصول المالية لعدد من الشخصيات، فضلا عن الأصول المالية للدولة السورية نفسها، وبالإضافة إلى ذلك، تحظر الولايات المتحدة تصدير السلع والخدمات الآتية من أراضي الولايات المتحدة أو من شركات أو أشخاص من الولايات المتحدة إلى سوريا، واستمرت هذه العقوبات لعدة سنوات لتتلوها عقوبات أخرى بين الحين والآخر.

وفي عام 2019، عاد مجلس النواب الأميركي وأصدر قراراً يقضي فيه بالإجماع بتطبيق “قانون حماية المدنيين السوريين” أو ما عُرف باسم قانون “قيصر”، وهو قانون ينص على فرض عقوبات على الحكومة السورية، وتستهدف دولا تدعمها، مثل إيران وروسيا، لمدة 10 سنوات في خطوة وصفت بأنها تأكيد على عزم المجلس على النهوض بدور هام في الشرق الأوسط.

ومنذ أن سقط نظام بشار الأسد نهاية العام 2024، طالبت السلطات السورية الجديدة في دمشق منذ توليها الحكم، المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة على قطاعات ومؤسسات رئيسية في البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011، وتعتبرها خطوة أساسية لتعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار.

وخففت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعض العقوبات ورهنت القيام بخطوات أكبر، باختبار أداء السلطات السورية في مجالات عدة، مثل مكافحة “الإرهاب” وحماية حقوق الإنسان والأقليات.

واليوم وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في أول زيارة بعد توليه الرئاسة بالولاية الثانية وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة زيارة إلى عدة دول في الشرق الأوسط من بينها قطر والإمارات وتركيا، وكان الملف السوري حاضراً بقوة ضمن مناقشات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكان مطالباً برفع العقوبات عن سوريا.

وأمام منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض عصر اليوم، أعلن الرئيس الأميركي قراره الذي نص على إيقاف العقوبات الأميركية عن سوريا بعد وساطة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأعرب ترامب خلال المنتدى عن أمل بلاده في أن تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار والحفاظ على الأمن في البلاد.

وأضاف أن “سوريا التي شهدت الكثير من المعاناة والموت، لديها الآن حكومة جديدة، وعلينا جميعا أن نأمل في أن تتمكن من تحقيق الاستقرار في البلاد والحفاظ على السلام”.

وأوضح الرئيس الأميركي أن وزير خارجية بلاده سيلتقي نظيره السوري، مشيراً إلى أنهم قاموا بالخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي

مشاركة المقال: