الأحد, 4 مايو 2025 01:47 AM

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في سوريا وسط تحذيرات من زعزعة الاستقرار

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في سوريا وسط تحذيرات من زعزعة الاستقرار

ليل عصيب جديد يمرّ على سوريا، التي شهدت عدواناً إسرائيلياً عنيفاً استهدف عدة مواقع عسكرية سورية. في ظل هذه الظروف، يرى مراقبون أن التفاف السوريين حول بعضهم البعض، بعيداً عن الطائفية وخطاب الكراهية، قد يكون المخرج الوحيد للبلاد التي تمر بواحدة من أخطر مراحلها.

وبحسب وكالة سانا، أسفر العدوان الإسرائيلي عن سقوط مدني بمحيط مدينة حرستا، كما طال مناطق أخرى مثل محيط قرية شطحة بريف حماة، حيث أصيب 4 مدنيين. وشهدت مدينتي موثبين وإزرع بريف درعا أيضاً عدواناً مماثلاً.

على الرغم من خطورة الوضع، أصرّت بعض الوسائل الإعلامية العربية، مثل قناة الجزيرة، على مواصلة التحريض. ونقلت القناة عن مصادر خاصة لم تذكر اسمها، قولها إن طائرة مروحية هبطت في مدينة السويداء وغادرت بعد وقت قصير بالتزامن مع العدوان. وهو ما نفاه معظم ناشطي مدينة السويداء، وأكدت شبكة "سناك سوري" أنه لم يُسمع أي أصوات مروحيات في أجواء المحافظة، إنما كانت هناك أصوات انفجارات بسبب الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية في ريف درعا. وأضافت الشبكة أن الصفحة التي نشرت الخبر أولاً ثم تناقلته عنها وسائل الإعلام دون أدنى مراعاة للمعايير المهنية مسؤولة عن استمرار حملات التحريض والشحن الطائفي.

وذكرت الشبكة أنه باستطاعة الكثير من أهالي جنوب سوريا تصوير فيديو يوثق صوت المروحية بحال كان الخبر حقيقياً، مشيرة أنه لا يوجد أي فيديو واحد يوثق هذا الصوت في إشارة منها أن الرواية غير حقيقية.

وبحسب الشبكة فإن الفيديو المتداول لتسليم مساعدات غذائية وإغاثية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليس في السويداء، إنما في المناطق التي احتلتها إسرائيل من سوريا مؤخراً وهناك ينظم الجيش الإسرائيلي حملات توزيع مواد إغاثية للسكان من شرائح مختلفة.

في غضون ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان عقب انتهاء الغارات، إن مقاتلاته شنّت غارات على موقع عسكري ومدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض جو في سوريا، مضيفاً أنه سيواصل «العمل وفق الضرورة لحماية مواطني دولة إسرائيل»، على حد تعبيره.

وكان جيش الاحتلال شنّ العديد من الغارات عقب سقوط النظام شهر كانون الأول من العام الفائت، مدمراً من خلالها كل المقدرات العسكرية السورية. ويوم الجمعة شنّ الاحتلال عدواناً على منطقة بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق، لتدين الرئاسة السورية العدوان في بيان، قالت فيه إن العدوان «يشكّل تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها، وإن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري».

مشاركة المقال: