الجمعة, 2 مايو 2025 08:58 PM

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية تستهدف محيط القصر الرئاسي بدمشق وسط تهديدات بحماية الدروز

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية تستهدف محيط القصر الرئاسي بدمشق وسط تهديدات بحماية الدروز

شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على نقطة قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم، الجمعة 2 من أيار. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددًا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية، وفق بيان نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة قولهما، “لن نسمح بإرسال قوات جنوب دمشق أو أي تهديد للطائفة الدرزية”. وتعد هذه الضربة هي الثانية التي تشنها إسرائيل على سوريا في غضون يومين، بعد تعهدات بالدفاع عن الأقلية الدرزية.

إلى ذلك، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن “هجوم سلاح الجو هذه الليلة على القصر الرئاسي في دمشق هو رسالة تحذير واضحة للنظام السوري”. ولم يصدر عن الحكومة السورية أي رد أو تعليق على هذه الضربة، بحسب ما رصدت عنب بلدي.

يوم أمس الخميس، 1 أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه الرسمي، نشر قوات له على الحدود الجنوبية لسوريا استعدادًا لمنع وصول ما وصفها بـ”القوات المعادية” إلى المنطقة والقرى الدرزية، بالتزامن مع التوترات التي شهدتها مناطق بسوريا ذات غالبية درزية. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتابع التطورات ويرفع الجاهزية لـ”الدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة”.

وأشار الجيش إلى أن تل أبيب أجلت سورييَّن من الطائفة الدرزية إلى مركز طبي داخل إسرائيل، بعد إصابتهما في سوريا، دون أن يشير إلى ظروف الإصابة. وتزامنت التصريحات مع توقيع اتفاق في محافظة السويداء جنوبي سوريا، يضم رموز الطائفة الدرزية ووجهاء من المدينة وقادة فصائل محلية مع ممثلين عن الحكومة.

وأصدر وجهاء الطائفة الدرزية بيانًا قالوا فيه إن الطائفة الدرزية “جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، وأن وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان، ونرفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال”. وعليه اتفق الوجهاء على عدة نقاط بشأن العمل في السويداء منها:

  • تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.
  • تأمين طريق “السويداء – دمشق” مسؤولية الدولة.
  • بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.

كما جاءت تصريحات الجيش الإسرائيلي على خلفية توترات في مدن وبلدات في ريف دمشق يسكنها غالبية درزية، بين مجموعات درزية وفصائل موالية للحكومة. الاشتباكات بدأت بعد انتشار تسجيل صوتي نسب لأحد مشايخ العقل الدروز يحتوي إساءة للنبي محمد، وهو ما نفاه الشيخ الدرزي لاحقًا.

ودخلت إسرائيل على خط المواجهة، إذ قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس أركانه، اللواء إيال زامير، أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للحكومة السورية إذا لم تتوقف ما وصفها بـ”أعمال العنف ضد الدروز”. ونشر الجيش عبر حسابه الرسمي في “إكس” أمس، أن قواته ضربت باستخدام الطائرات المسيّرة مسلحين كانوا يهاجمون “المدنيين الدروز” على مشارف دمشق. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات في المنطقة، وتنتشر قواته “في حالة تأهب للدفاع تحسبًا لسيناريوهات مختلفة”.

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عبر موقعها، خبرًا عاجلًا نقلًا عن مصدر أمني (لم تسمّه) جاء فيه، “للمرة الثالثة استهدف جيش الدفاع الإسرائيلي تجمعًا للمسلحين في صحنايا بريف دمشق بطائرات مسيّرة”. من جانبه، قال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل عنب بلدي أمس، إن غارات إسرائيلية شهدتها مدينة صحنايا، استهدفت عناصر الأمن العام، وأسفرت عن مقتل أحدهم، إلى جانب مدني من أبناء المنطقة.

وتتجه الأمور في بلدات صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، وقرى في السويداء إلى الهدوء الحذر بعد يومين من الاشتباكات والتوترات.

مشاركة المقال: