قتل عنصران من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في اشتباكات إثر هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” في دير الزور شرقي سوريا. وأعلنت “قسد” اليوم، الثلاثاء 6 من أيار، عن مقتل اثنين من مقاتليها خلال التصدي لهجوم من عناصر تنظيم “الدولة” في بلدة البحرة بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت “قسد” بأن عناصر من خلايا التنظيم شنوا هجومًا، ظهر اليوم، بالأسلحة الرشاشة على نقطة عسكرية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين، قبل أن يلوذ عناصر “الدولة” بالفرار على دراجة نارية. وأشارت “قسد” إلى أن التنظيم كثّف من وتيرة هجماته ضدها في مناطق شمال شرقي سوريا، مستغلًا حالة الفوضى السائدة في سوريا عمومًا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت “قسد” عن إحباط هجومين متزامنين لتنظيم “الدولة” في بلدتي ذيبان والشحيل بريف دير الزور الشرقي. الهجوم الأول استهدف نقطة عسكرية للواء “ذيبان” التابع لـ”قسد” باستخدام قواذف “RPG”، بينما استُخدمت في الهجوم الثاني أسلحة رشاشة من نوع “كلاشنكوف” و”بي كي سي” على بلدة الشحيل. وأكدت “قسد” أن الهجومين لم يسفرا عن أي أضرار في صفوفها، بينما أوقعت إصابات في صفوف التنظيم.
كما أعلنت “قسد”، الاثنين 5 من أيار، عن إحباط هجوم آخر للتنظيم على لواء “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي، حيث أطلقت خلية تابعة للتنظيم قذيفة صاروخية على مقر اللواء، واشتبكت بالأسلحة الرشاشة مع مقاتليها، قبل أن تفر المجموعة المهاجمة دون إحداث أضرار.
وكان تنظيم “الدولة” قد تبنى، في 28 من نيسان الماضي، هجومًا على “قسد” أدى إلى مقتل خمسة عناصر من الأخيرة. ونفذ التنظيم الهجوم بالأسلحة الرشاشة في منطقة جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي، معلنًا انسحابه دون خسائر.
وعقب الهجوم، أعلنت “قسد” رفع جاهزيتها، مؤكدة أن هجمات التنظيم المتكررة تعكس وجود “مخططات خطيرة”. وأضافت أنها عززت تدابيرها الأمنية ودورياتها في المنطقة لمواجهة ازدياد نشاط التنظيم، الذي ازداد نشاط خلاياه في عموم سوريا، وبمحافظة دير الزور على وجه الخصوص.
وفي سياق متصل، حذّرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 9 من نيسان، من أن تنظيم “الدولة” أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، حيث استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، مما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.