الثلاثاء, 13 مايو 2025 01:39 PM

ترمب يعود إلى الرياض: زيارة "تاريخية" لتعزيز الشراكة السعودية الأمريكية ومناقشة قضايا المنطقة

ترمب يعود إلى الرياض: زيارة "تاريخية" لتعزيز الشراكة السعودية الأمريكية ومناقشة قضايا المنطقة

يصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر بأنها "تاريخية"، مؤكداً على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة. وتأتي هذه الزيارة في مستهل جولته الخارجية الرسمية التي تشمل قطر والإمارات.

ويصل ترمب الرياض، مكرراً بذلك خطوته في ولايته الأولى عام 2017 عندما اختار السعودية كأول محطة له خارجياً. خلال تلك الزيارة، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وشهدت توقيع اتفاقيات هامة بين البلدين.

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أشارت إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الإدارة الأميركية لزيارة ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات، مؤكدة أن الرئيس يسعى لتعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط، والعمل على تحقيق رؤية لمنطقة مزدهرة يسودها التعاون والتجارة بدلاً من التطرف.

يتضمن برنامج الزيارة اجتماعات ثنائية مكثفة مع رجال الأعمال والمستثمرين، بالإضافة إلى المشاركة في "منتدى الاستثمار السعودي الأميركي". كما سينضم ترمب إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لعقد القمة الخليجية – الأميركية الخامسة في الرياض.

أكدت مصادر في الخارجية الأميركية أن الزيارة ستتناول الدور الذي قامت به المملكة في استضافة المفاوضات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، وجهودها في تهدئة الأوضاع في السودان واليمن. وأشار المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، إلى تقدير بلاده لمبادرات المملكة في دعم الحلول السياسية للنزاعات، وجهودها المستمرة لتأمين أسواق الطاقة العالمية، والمساهمة في استقرار المنطقة.

تشمل الملفات المتوقع مناقشتها خلال الزيارة قضايا استراتيجية تتعلق بالأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التنسيق بشأن التهديدات البحرية في البحر الأحمر، والتطورات في غزة ولبنان واليمن والسودان وليبيا والعراق، ومواجهة ما وصفته بـ "السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار".

تعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجالات الدفاع والأمن والاستثمار والطاقة، وتعميق التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وبناء علاقات اقتصادية أكثر تنوعاً واستدامة.

يعد دونالد ترمب ثامن رئيس أميركي يزور السعودية خلال العقود الخمسة الماضية، وتأتي زيارته المرتقبة لتصبح الزيارة الرابعة عشرة لرئيس أميركي إلى السعودية.

بالتزامن مع الزيارة، بحث وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي مع كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الذكاء الاصطناعي. كما سيشهد "منتدى الاستثمار السعودي الأميركي" صفقات كبيرة في مجالات حيوية.

يرى مراقبون أن زيارة ترمب تمثل لحظة سياسية فارقة في العلاقات بين البلدين، من شأنها أن توسع الشراكة الاستراتيجية، وتعطي دفعة لمجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار. كما ستكون القضية الفلسطينية وأهمية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ضمن الملفات الرئيسية للنقاش.

السفير الأميركي السابق لدى السعودية، مايكل راتني، اعتبر أن الزيارة المرتقبة تعكس متانة الشراكة الأميركية – السعودية، وتجسيداً لثقة واشنطن بتحالفها الاستراتيجي مع المملكة، وعمق الروابط الشخصية التي تربطه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

مشاركة المقال: