الأحد, 4 مايو 2025 04:01 AM

تذمر في حمص القديمة والريف: سكان يشكون تهميش الخدمات وتدهور النظافة والبنية التحتية

تذمر في حمص القديمة والريف: سكان يشكون تهميش الخدمات وتدهور النظافة والبنية التحتية

يشعر سكان أحياء "باب السباع" و"باب الدريب" و"جب الجندلي" في مدينة حمص القديمة باستياء عميق بسبب ما يعتبرونه "تمييزًا سلبيًا" في توفير الخدمات الأساسية مقارنة بأحياء أخرى مثل الإنشاءات والغوطة والدبلان والوعر الجديد. يعاني السكان من تدهور النظافة العامة، وضعف صيانة الطرق، وتراجع خدمات الصرف الصحي، على الرغم من الأهمية التاريخية والاجتماعية لهذه الأحياء. الوضع مماثل في ريف المدينة.

تراكم القمامة وتشققات الطرق

أكد فواز الموصللي، من سكان حي باب السباع، أن النظافة تعاني من إهمال كبير، مشيرًا إلى غياب عمال بلدية حمص المنتظم. وأضاف: "الحفاظ على نظافة الحي يعتمد على وعي المواطنين، وهذا غير طبيعي. دور البلدية ضروري." كما أشار إلى أن الطرق تعاني من تشققات وحفر كبيرة تتطلب إعادة تزفيت عاجلة. فيما يتعلق بالصرف الصحي، لاحظ تحسنًا نسبيًا، لكنه شدد على ضرورة المتابعة لتجنب تكرار المشاكل.

تقصير في إدارة النظافة

أوضح حازم بويضاني من حي باب الدريب وجود تقصير واضح في إدارة ملف النظافة بسبب نقص الآليات وتدهور أجور العمال. وقال: "الرواتب متواضعة جدًا ولا تتناسب مع العمل الشاق، فراتب عامل النظافة لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية." وأشار إلى أن بعض المنظمات الدولية تبنت هذا الملف، لكن التحديات المالية لا تزال كبيرة. دعا بويضاني إلى تحديث شامل لقطاع النظافة، وتوفير آليات حديثة، وزيادة العمالة، وتوفير حاويات نفايات متطورة، وإنشاء معمل لإعادة تدوير النفايات.

يشير السكان إلى أن الخدمات في الأحياء الجديدة أفضل بكثير، ويتهم البعض الجهات المعنية بتفضيل الأحياء الجديدة على حساب القديمة، مما يزيد من شعور السكان بالإهمال.

الريف يعاني أيضًا

لا يقتصر الوضع على أحياء حمص القديمة، بل يمتد إلى ريف حمص الشمالي، حيث المعاناة من تراكم القمامة وعدم الاهتمام بنظافة الشوارع الفرعية. يطالب السكان بالاهتمام بالجانب الخدمي.

أوضح عبد القادر الشعبان، رئيس المجلس المحلي لتلبيسة، أن ضعف الإمكانيات ونقص المحروقات والآليات والعمالة هي الأسباب الرئيسية. وأضاف: "نعمل ضمن الإمكانات المتاحة، والدولة ما زالت في مراحلها الأولى وتحتاج إلى وقت لتطوير البنية التحتية. هناك تقصير نسبي، لكننا نبذل قصارى جهدنا." وأشار إلى تواصل مستمر مع المحافظة لتوفير دعم أكبر.

يطالب السكان بتدخل سريع لإعادة النظر في توزيع الموارد، وتحديث البنية التحتية، وتعزيز الخدمات الأساسية، خاصة في قطاعي النظافة والصيانة العامة. يرون أن الاستثمار في هذه الأحياء هو استثمار تاريخي واجتماعي يجب أن يحظى بالأولوية.

مشاركة المقال: