السبت, 3 مايو 2025 01:16 PM

تحليل يكشف: كيف أشعل الذباب الإلكتروني فتنة جرمانا الطائفية بـ 5300 تغريدة؟

تحليل يكشف: كيف أشعل الذباب الإلكتروني فتنة جرمانا الطائفية بـ 5300 تغريدة؟

كشف تحليل أجراه موقع “عربي بوست” لتغريدات نُشرت على منصة X، عن دور مئات الحسابات – كثير منها لا يديرها سوريون – في تضخيم الخطاب الطائفي والتحريضي خلال أحداث الاقتتال في مدينة جرمانا بريف دمشق أواخر أبريل 2025.

ووفقًا للتحليل، ساهمت هذه الحسابات في نشر الكراهية وتأجيج الانقسامات بين السوريين من خلال محتوى طائفي ومضلل. التحليل الذي شمل 5300 تغريدة مرتبطة بأحداث جرمانا وصحنايا، خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025، أظهر أن العديد من الحسابات المجهولة والحديثة النشأة استخدمت أسماء مستعارة، وافتقرت إلى صور شخصية حقيقية، وزعمت التواجد في دول مختلفة، ما يصعّب تتبع مصدرها. كما أن 54 حساباً أُنشئت تحديداً في يوم 29 أبريل فقط، خلال ذروة الاقتتال.

وحدّد التحليل أربعة أنماط رئيسية من الحسابات التي ساهمت في تضخيم هذا النوع من الخطاب، أبرزها:

  1. حسابات لبنانية وعراقية موالية لنظام الأسد و”حزب الله”، استخدمت خطاباً طائفياً صريحاً.
  2. حسابات موالية للأسد نشرت محتوى متناقضاً، دعمت فيه مجموعات سبق أن هاجمتها.
  3. حسابات إسرائيلية روّجت لفكرة “حماية الأقليات” كمبرر للتدخلات والتقسيم.
  4. حسابات مجهولة لعبت دور “حلقة وصل” لإعادة نشر خطاب الكراهية على نطاق واسع.

ورغم أن التحليل لم يُغفل تبنّي بعض السوريين لخطاب الكراهية خلال تلك الأحداث، إلا أنه سلّط الضوء على الطريقة المنظّمة التي استُغل فيها هذا الخطاب وتضخيمه عبر هذه الحسابات.

من جهتها، ذكرت وزارة الإعلام السورية لـ”عربي بوست” أن هناك مساعي حكومية لإعداد قوانين تجرّم الخطاب الطائفي وجرائم المعلوماتية. كما تزامن تصاعد الخطاب التحريضي مع دعوات داخلية لنبذ الطائفية وتهدئة التوترات.

التحليل أشار أيضاً إلى ترويج وسوم طائفية ومضللة، منها: “#حماية_الأقليات”، ما يعكس محاولات منسّقة لتأجيج الانقسام عبر الفضاء الرقمي خلال الأزمة.

رابط التحقيق على موقع العربي بوست

مشاركة المقال: