تثير مجلة الإيكونومست البريطانية تساؤلات حول ما إذا كان التحالف غير التقليدي بين الإنجيليين واليهود السوريين في الولايات المتحدة سيؤثر على سياسة واشنطن تجاه سوريا، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
تشير المجلة إلى أن بعض الجهات الدينية، خاصة في الأوساط الإنجيلية والجالية اليهودية السورية، أبدت اهتمامًا متزايدًا بالشأن السوري، معتبرة أن سوريا تمثل ساحة مهمة في ملف حقوق الأقليات في الشرق الأوسط.
ترى هذه الأطراف أن الزعماء الدينيين يمكنهم لعب دور محوري في إقناع الإدارة الأمريكية السابقة (دونالد ترامب) أو أي إدارة جمهورية محتملة، بإعادة النظر في العقوبات المفروضة على دمشق وفتح قنوات تواصل مع الحكومة الجديدة.
لكن المجلة نبهت إلى أن موقف إسرائيل، الحليف الوثيق للإنجيليين الأميركيين، قد يعقد هذا المسار، بسبب دعوات تل أبيب المستمرة للتشدد تجاه القيادة السورية الجديدة.
يقول المؤرخ الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد ليش، إن "الإنجيليين يملكون نفوذاً يفوق حجمهم الفعلي عندما يتعلق الأمر بالسياسة الأمريكية تجاه سوريا"، داعيًا الحكومة السورية الجديدة إلى التواصل المباشر مع القيادات الدينية في الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.