عبَّر العديد من المواطنين في حماة عن فرحهم بقرار رفع العقوبات عن سوريا، معتبرين ذلك بداية لاستعادة الكرامة والعدالة قبل توفير الخبز والكهرباء. وأشاروا إلى أن العقوبات كانت سبباً رئيساً في معاناتهم المعيشية وحرمانهم من أبسط سبل العيش الكريم، وهو ما فاقمته ممارسات النظام السابق.
وأكد المواطنون أن سوريا على أعتاب مرحلة جديدة نحو مستقبل مشرق، بعد سنوات من الضيق وفقدان الأمل. وأوضح الأستاذ الجامعي الدكتور موفق السراج أن رفع العقوبات سيخفف المعاناة التي عاشها الشعب السوري طيلة 14 عاماً، وسيساهم في بناء الوطن ونهضته بروح المحبة والتفاؤل.
من جهته، وصف الناشط المدني بشار الجرف هذا اليوم بأنه يوم فرح بعد سنوات من القهر والدمار، مؤكداً أن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً لنيل حريته. وأضاف أن رفع العقوبات سيفتح أبواباً جديدة لحياة كريمة ومستقبل أكثر إشراقاً، وسيساهم في تحسين الاقتصاد السوري وتوفير فرص العمل وتطوير البنية التحتية والخدمات.
وتمنى الجرف أن تلمس الحكومة خطوات حقيقية نحو الاستقرار وتحسين المعيشة، وأن يتم بناء سوريا الجديدة بيد واحدة تحت راية الحرية والكرامة. ووجه رسالة لمن يتحسر على الماضي، مؤكداً أن زمن الاستبداد قد ولى.
الفنان المسرحي عبد الكريم حلاق اعتبر أن رفع العقوبات حق للشعب السوري، لأنها كانت تضر بالشعب بينما النظام يستفيد منها. فيما قالت الأديبة والصحفية ندى نزار عادلة إن الفرح في سوريا فرح متعب، منقوص بذكريات الألم، وأن السوريين يتطلعون إلى توفير الخبز والكهرباء والعلاج بلا إذلال.
وأشارت عادلة إلى أن العقوبات كانت طوقاً خانقاً على الاقتصاد، لكنها لم تكن السبب الوحيد في الانهيار، فالحكومة السابقة أوصلت البلاد إلى الحضيض عبر الفساد ونهب الدولة. وأكدت أن رفع العقوبات سيسقط الذرائع المستخدمة لتبرير التأخير في تحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي، وأن الكرة الآن في ملعب الحكومة الجديدة.
واختتمت عادلة بالقول إن رفع العقوبات هو بداية لاستعادة الكرامة والعدالة والمواطنة، وأن الشعب السوري يستحق حكومة تحترمه.
