أفرجت السلطات التركية عن سيدة سورية ورضيعها البالغ من العمر عاما ونصف بعد احتجازهما في مركز الإيواء المؤقت في حران Harran GBM ، وذلك عقب حملة تضامن واسعة أثارتها مقاطع فيديو نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحات نشرتها نائبة حزب العمال EMEP في غازي عنتاب "سيفدا كاراجا".
وكانت كاراجا قد نشرت قبل أيام مقطع فيديو دعت فيه إلى دعم السيدة السورية وطفلها المريض، ما ساهم في تسليط الضوء على الأوضاع داخل مركز الإيواء، حيث أفاد والد الطفل "أن الرضيع لم يكن يتلقى الحليب أو الدواء اللازم".
وفي أعقاب ذلك نفت مديرية إدارة الهجرة هذه الأخبار، وبحسب ما أوردت وكالة "الأناضول"، فقد أكد بيان الرئاسة على توفير الاحتياجات الأساسية للطفل مثل الغذاء والحليب والحفاضات، في حين تم توفير خدمات مثل المأوى والصحة والنظافة والغذاء والملابس بانتظام في مراكز الإيواء المؤقتة. وأفادت التقارير أيضاً أن جميع هذه الخدمات مسجلة رسميا.
وأعلنت المؤسسة أيضا عن البدء في إجراء قانوني ضد التصريحات التي تستهدف مؤسسات الدولة بناءً على ادعاءات مضللة وأحادية الجانب وغير مثبتة.
وأفاد موقع evrensel أن السيدة "ح.ع" وطفلها البالغ من العمر سنة ونصف تم إطلاق سراحهما من السجن، ونقل المصدر عن والد الطفل أن احتياجات زوجته وطفله لم تُلبَّ إلا بعد نشر الفيديو والأنباء ذات الصلة. وأشار إلى أن الإفراج عنهما. وقال: "زوجتي وطفلي أُطلق سراحهما. وتابع :"لا نبحث عن الأكاذيب، فالكثيرون شهدوا على ما جرى. هناك العديد من الأبرياء مثل زوجتي وطفلي داخل المركز. نحن في غاية السعادة لخروجهما، وأشكر كل من دعمنا".
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددا على أوضاع اللاجئين في مراكز الإيواء المؤقتة بتركيا، وعلى أهمية دور الرأي العام في تسليط الضوء على معاناة اللاجئين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
