الأحد, 11 مايو 2025 01:10 AM

بعد تأمين طريق دمشق: السويداء تتنفس الصعداء بوصول إمدادات القمح

بعد تأمين طريق دمشق: السويداء تتنفس الصعداء بوصول إمدادات القمح

عناصر من وزارة الداخلية السورية تنتشر على طريق السويداء- دمشق لتأمين حركة المرور، بالتزامن مع وصول إمدادات الطحين إلى أفران السويداء جنوبي سوريا. يأتي هذا الانتشار تطبيقًا لبنود الاتفاق بين وجهاء من المحافظة والحكومة السورية، كما ذكرت قناة محافظة السويداء عبر “تيلجرام“.

أدى انقطاع الطريق بسبب التوترات الأمنية إلى توقف توريد القمح في الأيام الماضية، مما أثر سلبًا على تزويد الأفران بالطحين. ومع إعادة فتح الطريق، تم تزويد المحافظة بـ 500 طن من القمح خلال اليومين الماضيين، وتم تفريغها في مركز المطاحن والحبوب في قرية أم الزيتون.

أفاد مدير مركز المطاحن والحبوب، نسيب ناصيف، أن المركز استلم سبع سيارات تحمل القمح الطري في 8 أيار، وخمس سيارات في 9 أيار، وفقًا لتسجيل صوتي نُشر عبر قناة محافظة السويداء في “تيلجرام“. وأكد ناصيف أن استجرار القمح من دمشق إلى السويداء مستمر والطريق آمن، وأن دفعات القمح الطري تصل من فرع المؤسسة العامة للحبوب في دمشق، مؤكدًا تأمين جميع أفران المحافظة العامة والخاصة والاحتياطية بالطحين خلال خطة الأسبوع.

وأشار إلى أن المعوقات التي تواجه مركز المطاحن والحبوب تقتصر على الأعطال الميكانيكية التي تصيب المحركات والآلات نتيجة ضغط العمل.

الرحلات بدأت إلى السويداء

في 8 أيار، صرح محافظ السويداء، مصطفى بكور، بأن طريق دمشق- السويداء "آمن بالكامل"، مع تسيير دوريات أمنية مستمرة لضمان سلامة الركاب. وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء بأن إحدى شركات النقل، "شركة الأخوية للنقل"، أعلنت عن مواعيد رحلاتها إلى دمشق، بالتزامن مع تصريحات المحافظ. وقد أوضحت الشركة أن مواعيد رحلاتها هي:

  • من السويداء إلى دمشق: الساعة 8، 9، 10، 11 صباحًا.
  • من دمشق إلى السويداء: الساعة 10، 11، 12 صباحًا، و 1 ظهرًا.

لإنهاء التصعيد في السويداء، تم الاتفاق بين مشايخ العقل والحكومة في دمشق على تفعيل الأمن الداخلي من أبناء المحافظة وتفعيل الضابطة العادلية. نص الاتفاق المعلن في 1 أيار على تفعيل الأمن في المحافظة وحماية الطريق الواصل إلى دمشق من قبل الدولة. طالب البيان بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة، وتأمين طريق السويداء- دمشق، وحمّل الحكومة المسؤولية عنه، ودعا إلى بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية. وأكد البيان الحرص على "وطن يضم السوريين جميعًا، وخال من الفتن والنعرات الطائفية والأحقاد الشخصية والثارات". البيان جاء بعد اجتماع ضم ممثلين عن الطائفة الدرزية بالسويداء، على رأسهم الرئيس الروحي للطائفة، حكمت الهجري، وشيخا العقل، يوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى قادة فصائل محلية، أبرزهم يحيى الحجار وليث البلعوس.

مشاركة المقال: