تمكن فني الصيانة خالد الجبر في مشفى جاسم الوطني بريف درعا، من إصلاح جهاز الأشعة القوسي الخاص بقاعة العمليات الجراحية، بعد توقفه عن العمل لأكثر من خمسة أشهر بسبب أعطال تقنية متكررة.
اعتمد الجبر في عملية الإصلاح على تشخيص دقيق للأعطال وتأمين القطع اللازمة من السوق المحلية، مما وفر على إدارة المشفى أكثر من عشرة ملايين ليرة سورية، كانت مخصصة لصيانة الجهاز أو استبداله.
بعد التأكد من الجاهزية الفنية للجهاز وإجراء التجارب اللازمة، أعيد الجهاز إلى الخدمة ليستأنف دوره الحيوي في غرف العمليات.
أوضح الجبر أن عملية الإصلاح تطلبت جهداً فنياً دقيقاً نظراً لتكرار الأعطال وتعقيدها، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر تمثل في تأمين القطع البديلة المناسبة من السوق المحلية.
وأضاف: "استطعنا تجاوز العقبات من خلال دراسة شاملة لحالة الجهاز، والعمل على صيانته وفق الإمكانيات المتاحة، حتى تمت إعادة تشغيله بنجاح"، مؤكداً أن هذه الخطوة أثبتت أن الخبرة والمعرفة قادرتان على تعويض الإمكانيات، إذا ما توافرت الإرادة والدعم من الإدارة.
أكد مدير مشفى جاسم الوطني الدكتور لؤي النوفل أن إعادة تشغيل الجهاز جاءت نتيجة الإصرار على الاستفادة من الطاقات المحلية، والاعتماد على ذوي الكفاءة الذين أثبتوا قدرتهم على تجاوز التحديات الفنية بأدوات بسيطة وروح عالية من المسؤولية، وهو ما مكن المشفى من تجاوز أزمة كادت أن تؤثر سلباً على جودة الخدمات الجراحية.
يُعد جهاز الأشعة القوسي من الأجهزة الأساسية في العمليات الجراحية الإسعافية والباردة، حيث تُجرى في المشفى شهرياً ما بين 380 و 400 عملية، ما يجعل من استعادته للخدمة خطوة بالغة الأهمية، لضمان استمرارية العمل الجراحي.
