أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير عن تحسن ملموس مرتقب في خدمات الكهرباء والمياه خلال فترة قصيرة، مؤكداً على الجهود المبذولة لرفع مستوى هذه الخدمات الحيوية.
أوضح البشير أن تحسن واقع الكهرباء يعتمد على توفر الغاز والفيول، متوقعاً ارتفاع ساعات التغذية الكهربائية إلى نحو 15 ساعة يومياً خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لتصريحات نقلها "تلفزيون سوريا".
وأضاف الوزير: "الحكومة التركية تعهّدت بتزويد سوريا بنحو 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، وهو ما سيُسهم بشكل مباشر في تحسين الوضع الكهربائي في البلاد".
كما أعلن عن إطلاق مشروعين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل بداية لسلسلة من المشاريع المماثلة ستُنفذ في مختلف المناطق السورية قريباً.
وكانت وكالة الأنباء القطرية (قنا) قد أعلنت عن مبادرة إنسانية من قطر، بتوجيه من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تهدف إلى توفير إمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية لدعم قطاع الكهرباء في سوريا، بهدف المساهمة في معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية، على أن يبدأ توليد طاقة كهربائية بقدرة 400 ميغاواط، ويتم رفعها تدريجياً وفقاً لاحتياجات الشبكة.
وفي 18 آذار الماضي، بدأ وصول الغاز القطري إلى شبكة الغاز السورية، وبدأ معه تشغيل عنفات التوليد لتعزيز إنتاج الكهرباء، وأعلنت الشركة حينذاك أن عملية الضخ ستشمل مليوني متر مكعب من الغاز يومياً، وهي كمية تكفي لتوليد 400 ميغاواط من الكهرباء.
وفي 10 أيار الجاري، كشف وزير الطاقة السورية محمد البشير عن تفاصيل الاتفاق مع الجانب التركي لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي دعماً لقطاع الكهرباء. وقال الوزير عبر حسابه في منصة “إكس”: “اتفقت مع نظيري التركي ألب أرسلان بيرقدار على تزويد سوريا بـ 6 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، عبر خط نقل كلّس ـ حلب”.
وأكد وزير الطاقة أن الاتفاق يسهم في زيادة ساعات تشغيل الكهرباء وتحسين واقع الطاقة في سوريا.
وسبق وطرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مسألة التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية السورية، وقال: "سيتم توقيع اتفاقية إطارية عامة للتعاون بين سوريا وتركيا في مجال الطاقة".
وفي وقت سابق، قال وزير الكهرباء السابق عمر شقروق، إنه لا يمكن توفير التغذية الكهربائية على مدار الساعة لأن ذلك يحتاج إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً.
تجدر الإشارة إلى أن معظم المناطق في سوريا تشهد تقنيناً جائراً، حيث تصل ساعات القطع لـ 6 مقابل ساعة واحدة وصل وأحياناً أقل من ساعة، إلا أن بعض المناطق شهدت تحسناً طفيفاً في الفترة الماضية بحسب ما أوضحه بعض الأهالي.