النظام السوري يمنع دخول اللبنانيين والسيارات اللبنانية إلى ريف درعا المحاذي لخط وقف إطلاق النار
أصدرت قوات النظام السوري تعميماً يمنع وجود أي لاجئ لبناني أو سيارات تحمل لوحات لبنانية في المناطق الغربية من محافظة درعا، خاصة في منطقة حوض اليرموك الملاصقة لخط وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ووفق مصادر محلية، يشمل هذا القرار قرى مثل عبادين، كويا، الشجرة، سحم الجولان، المال، جملة، نافعة، عين ذكر، بيت أرة، معرية وغيرهم، حيث تقوم عناصر النظام بإجراءات تفتيش صارمة لجميع السيارات اللبنانية التي تدخل هذه المناطق.
كما شهدت الفترة الأخيرة تكثيفاً للتفتيش الروسي في التلال المحيطة بحوض اليرموك للتأكد من خلوها من عناصر "حزب الله" والميليشيات الإيرانية. وتشير التقارير إلى أن القوات الروسية قد أبلغت إسرائيل بعدم وجود هذه العناصر في تلك المناطق، بالتزامن مع زيادة الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والسورية في محافظة درعا، وخصوصاً في الأجزاء الغربية.
تأتي هذه الإجراءات وسط توترات إقليمية، منها التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" في لبنان، ومحاولات دمشق تجنب الانخراط المباشر في أي صراع جديد. يلاحظ أيضاً تجاهل النظام السوري الواضح لتوغلات إسرائيلية في الأراضي السورية بمحافظة القنيطرة، مثل تجريف الأراضي الزراعية ضمن المنطقة العازلة.
جدير بالذكر، أن القوات الروسية تتمركز في 17 نقطة قرب الجولان السوري المحتل، موزعة بين محافظات القنيطرة، درعا، وريف دمشق. وتشير التحركات الأخيرة إلى سعي النظام السوري والنشاط الروسي لإدارة الموقف بما يحمي المصالح المشتركة، مع محاولات للحد من المبررات التي قد تستخدمها إسرائيل لتوسيع نطاق عملياتها في المنطقة.
