الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:37 PM

العراق يستدعي السفير اللبناني احتجاجًا على تصريحات عون بشأن الحشد الشعبي

العراق يستدعي السفير اللبناني احتجاجًا على تصريحات عون بشأن الحشد الشعبي

استدعت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، السفير اللبناني لدى بغداد، للتعبير عن "عدم ارتياحها" من تصريحات الرئيس اللبناني جوزاف عون تجاه "الحشد الشعبي".

وكان عون قد صرح في مقابلة مع "العربي الجديد" بأن لبنان "لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله في الجيش (اللبناني)، ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش".

وذكرت الخارجية العراقية في بيان، أن الوزارة "استدعت سفير الجمهورية اللبنانية لدى بغداد علي الحبحاب إلى مقر الوزارة"، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة جاءت "للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني جوزيف عون، لإحدى وسائل الإعلام العربية في مقابلة خاصة، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق".

وقال وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية السفير محمد بحر العلوم، في البيان، إن "الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزء من منظومة الدولة العراقية".

واعتبر أن "ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقًا، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق".

وأضاف أن "حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف".

وأعرب عن أمله بأن "يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة".

من جانبه، أكد السفير اللبناني "عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق"، حسب الخارجية العراقية.

ووعد بنقل موقف بغداد إلى الرئيس اللبناني والعمل على تصويب ما حصل بما "يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها"، وفق البيان.

وقال إن "لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة بإعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب".

ومنذ إعلان بغداد استدعاء السفير اللبناني لم يصدر تعقيب من بيروت على الخطوة العراقية حتى الساعة 16:10 "ت.غ".

ويعاني لبنان تداعيات حرب جديدة دموية ومدمرة شنتها عليه إسرائيل بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2024، واحتلت خلالها المزيد من أراضيه، وزادت الضغوط الخارجية على بيروت لسحب سلاح "حزب الله".

وبالنسبة للحشد الشعبي، فقد أصدرت الحكومة العراقية في يوليو/ تموز 2016 قرارا بضم قواته إلى القوات المسلحة (الجيش).

ونصّ القرار على أن يكون الحشد "تشكيلا عسكريا مستقلا وجزءا من القوات المسلحة العراقية، ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة".

وفي 14 يونيو/حزيران 2014، تشكلت هيئة الحشد الشعبي من متطوعين للقتال ضمن صفوف القوات الأمنية، بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدن، خاصة بمحافظات ديالى (شرق) وكركوك ونينوى وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) وجزء من محافظة بابل.

مشاركة المقال: