في تصعيد ملحوظ، اتخذت قناة "الجديد" مواقف أكثر حدة تجاه المقاومة وحزب الله، وذلك بعد محاولات باهتة لادعاء الحياد منذ "طوفان الأقصى". القناة، التي واجهت انتقادات بسبب مواقفها الأخيرة، بدأت ببث تقارير مدفوعة تستهدف ضريح السيد حسن نصرالله، ثم تنصلت منها لاحقًا. تبع ذلك إجراءات بحق موظفين يدعمون المقاومة، والتوقف عن استخدام تعبير "العدو"، مما أدى إلى استقالات وإقالات، أبرزها مديرة الأخبار السابقة مريم البسام والصحافية راوند بو ضرغم.
خلال الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية في بيروت، حاولت "الجديد" استعراض عضلاتها كـ"محاربة" للمقاومة، على غرار قناة MTV. تجلى ذلك في محاولة الصحافية حليمة طبيعة إجراء مقابلة مع النائب أمين شرّي، الذي رفض الحديث مع القناة بسبب موقفها المعلن. ورغم توضيحه، أصرت طبيعة على موقفها، مما أدى إلى مشادة كلامية تم تداولها على نطاق واسع.
ورغم أن تصرف الصحافية قد يبدو غير لائق، إلا أن القناة استغلت الحادثة لتصوير نفسها كضحية، وراحت تشكو من الأمر طوال النهار في نشرات أخبارها، معتبرة أن رفض النائب إجراء مقابلة معها يمثل استهدافًا للقناة. كما نشرت "الجديد" المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، مع عناوين مثيرة تهدف إلى إثارة الجدل.
يبدو أن "الجديد" تسعى من خلال هذه الممارسات إلى إثبات نفسها للرعاة الخارجيين، وإظهار قدرتها على "مواجهة" حزب الله، بل والتفوق على MTV في هذا المجال.
