السبت, 3 مايو 2025 11:37 PM

الجالية السورية في أمريكا تستنكر قصف دمشق وتطالب واشنطن بالضغط لوقف التصعيد الإسرائيلي

الجالية السورية في أمريكا تستنكر قصف دمشق وتطالب واشنطن بالضغط لوقف التصعيد الإسرائيلي

أصدرت الجالية السورية الأمريكية بياناً شديد اللهجة دانت فيه الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متعددة داخل الأراضي السورية، بينها محيط القصر الرئاسي في دمشق، معتبرة أن هذا الاستهداف يُعدّ تصعيداً خطيراً يمسّ بسيادة سوريا واستقرار المنطقة.

وجاء في البيان أن هذه الضربات، التي تكررت بعد إعلان "تحرير سوريا" في 8 ديسمبر 2024، تجاوزت 600 غارة، خلفت العديد من الضحايا وألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية، مشدّدين على أن هذه العمليات لا تُصنّف كدفاع عن النفس، بل كأعمال عدوانية تزعزع الاستقرار الإقليمي.

دعوة إلى إعادة التوازن في السياسة الأمريكية

البيان استحضر مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي لطالما شدد على ضرورة تجنّب الحروب المكلفة والدفع نحو الحلول التفاوضية، معتبراً أن الصمت الأمريكي حيال الضربات الأخيرة يتناقض مع هذه الرؤية. وأكدت الجالية السورية أن استمرار مثل هذه الهجمات يُهدد بتقويض المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، ويفتح الباب أمام تصعيد أكبر قد يعيد الجماعات المتطرفة إلى الساحة، في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى التركيز على أمنها الداخلي وسحب قواتها من بؤر التوتر.

تحذير من تعزيز نفوذ أطراف إقليمية

وأشار البيان أيضاً إلى أن تكرار هذه الاعتداءات قد يدفع الحكومة السورية نحو تعزيز علاقاتها الدفاعية مع دول أخرى، وعلى رأسها تركيا، ما يعزز نفوذ أنقرة في شمال البلاد، وهو ما وصفته الجالية بـ"نتيجة عكسية" للسياسات الإسرائيلية الحالية.

دعوات للسلام والدبلوماسية

واختُتم البيان بالدعوة إلى استعادة المسار الدبلوماسي، واحترام السيادة الوطنية للدول، والابتعاد عن النهج الذي قد يُغرق المنطقة في صراع لا تُحمد عقباه. تجدر الإشارة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ، مساء الجمعة 2 أيار، سلسلة غارات استهدفت مواقع في ريفي حماة واللاذقية ومحيط العاصمة دمشق، تبعتها إدانات عربية ودولية، شملت الجامعة العربية والأمم المتحدة، التي عبّرت عن قلقها البالغ من استمرار هذه الانتهاكات ودعت إلى التهدئة.

مشاركة المقال: