أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام السوري اعتقلت الشاب حسن عبد الرحمن الحلوية وطفله ورد، أثناء توجههما إلى دمشق لتلقي العلاج. كان الطفل ورد بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة بسبب إصابته بحروق خطيرة.
أثارت هذه الواقعة غضباً واسعاً في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، حيث قام شبان بقطع الطريق المؤدي إلى مدينة إنخل، مهددين بالتصعيد إذا لم يتم الإفراج الفوري عنهما. وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها التي تستهدف أبناء درعا خلال أيام قليلة.
فقد سبق لقوات النظام أن اعتقلت الشاب محمد علي حسين الدراوشة، من بلدة الكرك الشرقي، أثناء مرافقته لابنه المصاب بالسرطان لاستكمال علاجه في دمشق. وهددت مجموعات محلية في الكرك الشرقي ومدن وبلدات أخرى في المحافظة بالتصعيد ضد قوات النظام في حال عدم الإفراج عن الدراوشة.
وبالفعل، أُطلق سراح الدراوشة بعد أيام قليلة عقب تصاعد التوترات الأمنية واندلاع اشتباكات مسلحة على عدة حواجز أمنية في المنطقة. واشتبك مسلحون محليون مع عناصر المخابرات الجوية في محيط الكرك الشرقي، واستهدفوا حواجز في أطراف المليحة الغربية ومدينة داعل، بالإضافة إلى مركز أمن الدولة في إنخل.
تتكرر عمليات الاعتقال التعسفي التي تنفذها قوات النظام بشكل خاص على الحواجز العسكرية المنتشرة على طول الأوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا. من أبرز هذه الحواجز حاجزا السنتر ومنكت الحطب، اللذان يشهدان عمليات تفتيش دقيقة واعتقالات تعسفية بحق المدنيين.