الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:40 PM

ارتفاع إيجارات المنازل في القلمون بريف دمشق إلى مستويات قياسية إثر تدفق اللبنانيين

ارتفاع إيجارات المنازل في القلمون بريف دمشق إلى مستويات قياسية إثر تدفق اللبنانيين
شهدت مناطق القلمون في ريف دمشق ارتفاعاً حاداً في أسعار إيجارات المنازل مؤخراً، حيث أرجع السكان ذلك إلى تدفق اللبنانيين إلى المنطقة نتيجة الحرب الدائرة في لبنان. وأفادت مصادر محلية بأن الإيجارات تضاعفت بشكل كبير، لا سيما للمنازل المفروشة التي وصلت أسعارها إلى ما بين 2.5 و3 ملايين ليرة سورية، مقارنة بمستوياتها السابقة التي لم تتجاوز 800 ألف ليرة. في مدينتي يبرود والنبك، أشار أصحاب مكاتب العقارات إلى زيادة مماثلة، حيث ارتفعت أسعار إيجارات المنازل العادية من 300-600 ألف ليرة إلى 600 ألف-مليون ليرة سورية، بينما تتراوح إيجارات المنازل المفروشة بين مليون و1.5 مليون ليرة. هذه الزيادات خلقت ضغوطاً كبيرة على السكان المحليين، حيث اضطر بعض مالكي المنازل لإخلاء المستأجرين السوريين لإعادة تأجير عقاراتهم للبنانيين الذين يدفعون مبالغ أعلى، مما أدى إلى تفاقم أزمة السكن. وفي ظل غياب الرقابة الحكومية، أكد مصدر مسؤول في محافظة ريف دمشق أن التعاقدات تتم بشكل مباشر بين الأطراف دون أي تدخل لتنظيم الأسعار، مما يتيح الفرصة لارتفاع الإيجارات دون قيود. تلك التطورات تسلط الضوء على الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا، حيث يعاني السكان في مناطق سيطرة النظام من تضخم كبير وارتفاع مستمر في الأسعار، مع تراجع القدرة الشرائية وانخفاض الأجور. طبقاً لمؤشر صحيفة محلية، بلغت تكاليف معيشة أسرة سورية مكونة من خمسة أفراد أكثر من 13 مليون ليرة شهرياً، بينما الحد الأدنى للأجور لا يتعدى 278,910 ليرات، وهو ما يغطي نسبة ضئيلة جداً من التكاليف. كما أن تدفق اللبنانيين وعودة بعض السوريين من لبنان رفعا الطلب على السلع، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات بشكل كبير، ليضيف أعباء جديدة على كاهل السكان في المنطقة.
مشاركة المقال: