أفادت مصادر محلية من ريف مدينة عين العرب (كوباني) شرقي حلب، بأن الشابة روشن مصطفى إبراهيم اختفت من منزل عائلتها في قرية كوبرلك قبل يومين من موعد زفافها، وسط اتهامات لعناصر من "الشبيبة الثورية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالتورط في الحادثة، بهدف تجنيدها ضمن وحدات حماية المرأة.
الحادثة أثارت حالة من الاستياء الشعبي، خاصة أنها تأتي في سياق تكرار حالات مماثلة، حيث يُبلغ عن تجنيد فتيات قاصرات في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا. وتؤكد منظمات حقوقية، بينها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن هذه الظاهرة آخذة في الاتساع، مشيرة إلى توثيق مئات الحالات المشابهة خلال السنوات الأخيرة.
ورغم توقيع قوات سوريا الديمقراطية على اتفاق مع الأمم المتحدة عام 2019 لوقف تجنيد الأطفال، تشير تقارير دولية إلى استمرار هذه الممارسات. وقد دعت جهات حقوقية محلية ودولية إلى ضرورة التدخل لوقف الانتهاكات وضمان حماية الأطفال من مخاطر التجنيد، خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية.
تجدر الإشارة إلى أن تجنيد القاصرين يُعتبر انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية وجرائم لا تسقط بالتقادم، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات، وحماية مستقبل الطفولة في سوريا.