تواجه مستشفيات دمشق أزمة حادة في الخدمات الصحية، تفاقمت بسبب تدهور مستوى النظافة بعد إنهاء عقود شركات التنظيف. كشفت جولة لـ "عنب بلدي" في مستشفيات "المجتهد" و"الأطفال" و"الوطني الجامعي" عن تراجع كبير في النظافة، مع انتشار الروائح الكريهة وازدحام المرضى في الأقسام.
تعتبر النظافة عنصراً حيوياً للوقاية في المستشفيات، حيث تؤثر مباشرة على صحة المرضى. إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة زادت من الضغوط على النظام الصحي في سوريا.
أوضح مدير "صحة دمشق" محمد أكرم معتوق أن فساد الشركات المعنية أدى إلى فسخ العقود، بالإضافة إلى ضعف كفاءة العمال المكلفين بتنظيف المرافق الصحية.
تعاني المستشفيات الحكومية من نقص حاد في الموارد، مما أدى إلى هجرة الأطباء ونقص المعدات الطبية. بالإضافة إلى تدهور جودة الخدمات، هناك نقص كبير في الكوادر الطبية في بعض التخصصات، مثل التخدير والطب الشرعي، بسبب استمرار الهجرة.
للتغلب على هذه الأزمة، تبذل "صحة دمشق" جهودًا لإعادة الهيكلة وتحسين جودة الخدمات الصحية، مع التركيز على معالجة نقص العمالة وتحسين نظافة المستشفيات.