الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:22 PM

إسرائيل تتهم سوريا وإيران ببناء منشأة نووية سرية لإنتاج البلوتونيوم في دير الزور

إسرائيل تتهم سوريا وإيران ببناء منشأة نووية سرية لإنتاج البلوتونيوم في دير الزور
زعمت إسرائيل أن النظام السوري قام بتشييد منشأة نووية سرية في دير الزور بهدف إنتاج البلوتونيوم، بدعم مباشر من إيران. هذه الادعاءات جاءت على لسان رئيس وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية، موشيه إدري، خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. **تصريحات إسرائيلية حول المنشأة المزعومة** في تصريحاته، أشار إدري إلى أن المنشأة التي لم يُعلن عنها سابقاً تُعتبر جزءاً من مشروع نووي سوري مدعوم من إيران. وأكد أن النظام السوري أخفق في الالتزام بتعهداته الدولية المتعلقة بالضمانات النووية لأكثر من عقد. كما شدد إدري على أن إيران لا تزال تمثل مصدرًا لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى مواصلة طهران تطوير برنامج نووي عسكري لجمع المواد النووية الانشطارية والتكنولوجيا الضرورية لإنتاج أسلحة نووية. **البلوتونيوم واستخداماته** البلوتونيوم، وهو عنصر كيميائي مشع، يُعتبر جوهريًا في تصنيع الأسلحة النووية وتوليد الطاقة في المفاعلات النووية. يمتاز البلوتونيوم بقدرته على إجراء تفاعلات انشطارية قوية، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في القنابل النووية ومولدات الطاقة. **خلفية التحقيقات الدولية** في مارس 2023، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، سوريا والتقى بالرئيس بشار الأسد لمناقشة الاستخدام السلمي للطاقة النووية. تأتي هذه الزيارة في إطار التحقيقات التي بدأت عام 2008 إثر قصف إسرائيل لموقع الكبر في دير الزور عام 2007، حيث اشتبهت تل أبيب بأنه مفاعل نووي سري لتخصيب اليورانيوم. **الوقائع السابقة واعتراف القوات الإسرائيلية** في مارس 2018، اعترفت إسرائيل بتنفيذ غارة جوية في شرق سوريا عام 2007 استهدفت منشأة يُعتقد أنها مفاعل نووي، قيد الإنشاء بالتعاون بين دمشق وإيران وكوريا الشمالية. هذه الغارة أُدرجت ضمن سياسة إسرائيلية تهدف لمنع دول أخرى في المنطقة من امتلاك أسلحة نووية. **سياسة إسرائيل النووية** على الرغم من سياسة "الغموض النووي" التي تنتهجها إسرائيل، يعتبر برنامجها النووي إحدى الركائز الاستراتيجية لدفاعها. بدأ هذا البرنامج في الخمسينيات بدعم من فرنسا. وبحسب التقارير الدولية، تمتلك إسرائيل ما بين 80 إلى 400 رأس نووي، لكنها لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يتيح لها الحفاظ على ترسانتها النووية دون تدقيق دولي.
مشاركة المقال: