أمير الكويت يعلن رفع التمثيل الدبلوماسي مع لبنان: دعم كامل وإدانة للاعتداءات الإسرائيلية

أعلن أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، الاثنين، رفع التمثيل الدبلوماسي بين بلاده ولبنان بهدف تعزيز العلاقات الثنائية و"إعادتها إلى وضعها الأمثل".

جاء ذلك خلال لقائه بالرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي يجري زيارة رسمية منذ أمس الأحد إلى الكويت على رأس وفد رفيع المستوى، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وذكر البيان أن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أكد للرئيس عون خلال استقباله في الديوان الأميري حرص بلاده على دعم لبنان وتعزيز العلاقات الكويتية اللبنانية والخليجية.

وأثنى أمير الكويت على التعاون الأمني بين لبنان والكويت الذي يعد "ركناً أساسياً في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وخصوصا في مجال مكافحة تهريب المخدرات من خلال الضربات الاستباقية والمراقبة الدقيقة".

وقال الصباح: "ندعم جهود المجموعة الخماسية لحل الأزمة السياسية اللبنانية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ودعم الجيش كي تواصل دورها وندين الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ونطالب بتنفيذ القرار 1701 ووقف إطلاق النار".

وتضم اللجنة الخماسية ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي عام 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1701 بهدف وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وشدد أمير الكويت للرئيس عون “وقوفه إلى جانب لبنان وندعم أمنه واستقراره، وكل ما تتخذه الدولة من إجراءات لبسط سيادتها”.

وأشار البيان إلى أن أمير الكويت أبلغ الرئيس اللبناني برفع التمثيل الدبلوماسي بين الكويت ولبنان بهدف “تعزيز العلاقات الثنائية وإعادتها إلى وضعها الأمثل”.

من جهته، شكر عون أمير الكويت على “العاطفة التي أبداها تجاه لبنان وعلى وقوف الكويت إلى جانب الشعب اللبناني مقدراً احتضان دولة الكويت للبنانيين فيها”، وفق البيان.

وقال عون “ما سمعته من سمو أمير الكويت يعبر عن اهتمام وحرص كبيرين على لبنان ومحبة كبيرة للبنانيين بقدر محبة اللبنانيين للكويتيين”.

ووجه الرئيس عون دعوة رسمية إلى أمير الكويت لزيارة لبنان ووعد الأخير بتلبيتها.

وبوقت سابق اليوم، التقى الرئيس اللبناني برئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة فهد يوسف سعود الصباح، في قصر بيان في الكويت، وفق بيان الرئاسة اللبنانية.

وأعلن الصباح أن “الكويت ماضية في تقديم المساعدة للبنان، ‏وجاهزة لكل ما يطلبه في هذا الاطار”.

وأكد إدانة بلاده للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان.

وقال: “التعاون قائم بين الأجهزة الأمنية الكويتية واللبنانية، ولا سيما في مجال مكافحة المخدرات، والمعلومات المتبادلة أدت إلى كشف عدة محاولات لتهريب المخدرات إلى الكويت”.

من جهته، أعرب الرئيس عون عن أمله في أن يسفر لقاؤه مع أمير البلاد عن نتائج ايجابية في مختلف المجالات، مؤكدا تعاون لبنان مع الحكومة الكويتية في المجال الأمني.

وجرى خلال اللقاء التوافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

ولاحقا، التقى الرئيس عون ولي العهد الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وبحث معه ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية الكويتية وإعادة إحياء الاتفاقيات بين البلدين ورفع حجم التعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري.

ولفت بيان الرئاسة اللبنانية إلى أن اللقاء تناول أيضا القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في بغداد، وأهميتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.

وتستضيف بغداد السبت المقبل، القمة العربية وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة الإسرائيلية المتواصلة بحق فلسطينيي القطاع منذ نحو 20 شهرا.

وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء أيضا بحث القمة الخليجية – الأمريكية التي تعقد غدا الثلاثاء في السعودية بين دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويقوم ترامب بزيارة إلى الشرق الأوسط تشمل السعودية وقطر والإمارات، تنطلق الثلاثاء 13 مايو/ أيار الجاري وحتى 16 من الشهر ذاته، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ بداية ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومن المتوقع أن تشهد القمة مناقشات هامة حول عدة قضايا، بما في ذلك ملف فلسطين، بالإضافة إلى قضايا الأمن الإقليمي، والاقتصاد، والتنمية المستدامة.