في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي ودعم الزراعة المستدامة في سوريا، اختتمت منظمة أكساد دورتين تدريبيتين متخصصتين حول الممارسات الزراعية الذكية مناخياً. الدورتان، اللتان أقيمتا بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة مكافحة الجوع، ركزتا على تدريب المدربين (TOT) في مجال إنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني.
تهدف الدورات إلى رفع قدرات المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين في محافظات حلب وإدلب وحماة، وتمكينهم من تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة وتقديم الإرشادات اللازمة للمزارعين ومربي الماشية للتكيف مع التغيرات المناخية. وأكد الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام أكساد، على أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية لبناء تنمية زراعية مستدامة، مشيراً إلى أن تمكين المهندسين والأطباء البيطريين بالمعرفة الحديثة يساهم في مواجهة التحديات المناخية ونشر التقنيات الذكية.
تضمنت الدورات محاور رئيسية حول تعزيز قدرات المشاركين في مواجهة التحديات المناخية، من خلال تطبيق حلول مبتكرة تدعم صمود صغار المزارعين. وشملت المحاور فهم أهمية المحاصيل في النظام الغذائي، وأفضل ممارسات إنتاج المحاصيل، وتدابير التخفيف من آثار التغيرات المناخية. كما تناولت الدورات دعم مربي الثروة الحيوانية من خلال الحفاظ على السلالات المحلية، وتحسين استغلال المخلفات الزراعية، وتعزيز إجراءات الوقاية من الأمراض الحيوانية.
من الجدير بالذكر أن المشاركين في الدورات سيصبحون مدربين رئيسيين، وسينقلون خبراتهم إلى حوالي 1200 مزارع ومربي في المحافظات المستهدفة، من خلال ورش عمل تهدف إلى دعم الإنتاج الزراعي والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات الأكثر تضرراً في سوريا.
(موقع أخبار سوريا الوطن-١)
