كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن عملية تهريب جديدة لمخدرات إلى الداخل السوري، جرت في الأسبوع الأول من شباط 2025، عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق، في خطوة تشير إلى تصاعد الأنشطة غير المشروعة في المنطقة.
ووفقاً للمصادر، فقد تم تهريب نحو 15 ألف علبة كيك إيرانية مغلفة، كل واحدة منها تحتوي على 28 قطعة، وتحمل علامات تجارية شهيرة في السوق الإيرانية مثل "حام" و"شهربابانا". وتُظهر تواريخ الإنتاج أن الكميات جرى تصنيعها حديثاً، وتحديداً في أواخر كانون الثاني 2025، ما يعزز فرضية تجهيزها خصيصاً للتهريب.
وبحسب التحقيقات، فإن المخدرات التي تم تهريبها كانت من نوع "إتش بوز" (كريستال ميث)، وقد تم إخفاؤها بشكل احترافي داخل طبقات الكيك، ما يسمح بتمريرها إلى المتعاطين والمدمنين من دون إثارة الشبهات.
المصادر نفسها أشارت إلى أن جزءاً من هذه الشحنة تم تصنيعه في مدينة مشهد الإيرانية، بينما تم إدخال مادة مخدرة على شكل بودرة بيضاء في الكيك المنتج في تبريز. وتم تسهيل العملية بالتنسيق مع ميليشيات محلية تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، حيث جرى توزيع كميات مشابهة من الكيك الخالي من المخدرات في الأسواق كوسيلة للتمويه وضمان عبور الشحنة الأساسية.
هذه الحادثة تسلط الضوء مجدداً على خطورة طرق التهريب الحديثة التي تُستخدم لإغراق السوق السورية بالمخدرات، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول دور الميليشيات الإيرانية في تسهيل مثل هذه العمليات، وسط غياب رقابة فعالة على المعابر الحدودية.
