الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:36 PM

أزمة مياه تلوح في الأفق: دمشق وريفها يواجهان تقنينًا بسبب شح الأمطار

أزمة مياه تلوح في الأفق: دمشق وريفها يواجهان تقنينًا بسبب شح الأمطار

أعلن المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها، أحمد درويش، عن قرب تطبيق جدول تقنين لمياه الشرب في دمشق وريفها نتيجة لانخفاض حاد في كميات الأمطار الهاطلة.

وأوضح درويش أن دمشق وريفها يعتمدان بشكل أساسي على الينابيع السطحية كمصدر رئيسي للمياه، وأن كمية المياه المستمدة منها مرتبطة بشكل مباشر بكمية الأمطار السنوية. وأشار إلى أن نسبة الأمطار هذا العام لا تتجاوز 30% من المعدل السنوي المعتاد، مما سيؤدي إلى نقص كبير في إمدادات المياه.

وأكد درويش أن المؤسسة ستضع برنامج تقنين للمياه بهدف الحفاظ على المخزون المتبقي في الينابيع، ودعا المواطنين إلى ترشيد استهلاك المياه.

وكانت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها قد أطلقت يوم الاثنين الماضي حملة توعية تحت شعار "بالمشاركة نضمن استمرار المياه"، بهدف حث المواطنين على ترشيد استهلاك المياه، وأعلنت عن قرب تعديل برنامج التزويد بالمياه.

وأوضحت المؤسسة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أنها ستتخذ إجراءات طارئة لتعديل برنامج التزويد بالمياه لمدينة دمشق وريفها، مع مراعاة التضاريس والتوزيع الجغرافي لكل منطقة، وذلك حرصًا على استمرار وصول المياه إلى حوالي 1.2 مليون مشترك في ظل شح الموارد المائية وانخفاض الهطولات المطرية وارتفاع الطلب على المياه.

ينابيع دمشق

تعتمد مدينة دمشق وغوطتها على نبعي الفيجة وبردى كمصدرين رئيسيين للمياه. يقع نبع بردى على بعد 40 كيلومترًا من دمشق، ويتجه من الغرب إلى الشرق بطول 65 كيلومترًا، ويمر بسهل الزبداني قبل أن يلتقي بنبع الفيجة عند بلدة عين الفيجة.

ينبع الفيجة من سفح جبل القلعة في بلدة عين الفيجة، التي تبعد حوالي 12 كيلومترًا عن دمشق وترتفع 890 مترًا عن سطح البحر، وتحيط بها جبال شاهقة مثل جبل الهوّات وجبل القلعة وجبل القبلية.

يتميز نبع الفيجة بغزارته ونقاوته العالية، حيث تعتبر مياهه من أنقى المياه في العالم، نظرًا لتكوّنها في طبقات صخرية كلسية طبيعية بعيدة عن مصادر التلوث، وفقًا للدراسات العلمية.

مشاركة المقال: