أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، أن هناك اتفاقاً وطنياً قيد التنفيذ مع قوات سوريا الديمقراطية، يهدف إلى دمج جميع المناطق تحت سلطة الدولة المركزية. جاء ذلك على هامش اجتماع ثلاثي جمعه بنظيريه التركي هاكان فيدان والأردني أيمن الصفدي في أنقرة، لبحث ملفات أمنية واقتصادية مشتركة.
وأضاف الشيباني أن "العملية معقدة وحساسة لكنها ضرورية، وحقوق المواطنين الكرد محفوظة ومكفولة". وحذر من أن "المماطلة في تنفيذ الاتفاق سيطيل أمد الفوضى وسيفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية ويغذي النزعة الانفصالية".
وشدد على أن "هدفنا ليس الهيمنة بل التوحيد، ورسالتنا لجميع السوريين هي المستقبل لسوريا الواحدة الموحدة". وأشار إلى أنهم "في طور تأسيس مرحلة سياسية وطنية جديدة من خلال تشكيل برلمان وطني".
وفي سياق آخر، قال الشيباني إنهم واجهوا التحديات جنوب سوريا بحكمة وطنية، ويتطلعون إلى جهود المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتوقف عن الاعتداءات. ورداً على الاستهدافات الإسرائيلية، أكد أن "إسرائيل تستمر باعتداءاتها على أراضينا وتصعد الوضع ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب".
وبين أن "سوريا دولة واحدة موحدة ولها الحق في الدفاع عن نفسها"، مضيفاً أن الغارات الجوية على الأراضي السورية ليست دفاعاً عن النفس بل لزعزعة الاستقرار في سوريا.
وفيما يخص العلاقات مع دول الجوار، جدد الشيباني "دعمنا لتعزيز التنسيق مع أنقرة وعمان لمحاربة التنظيمات الإرهابية". وأضاف: "نعمل على تكثيف التعاون مع تركيا والأردن في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، ولن نسمح للميليشيات المدعومة من الخارج بزعزعة استقرارنا".
