أكدت وسائل إعلام سورية محلية أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، يعتزم زيارة السعودية غداً الأربعاء. وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية، في إطار جولته الشرق أوسطية.
ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن ترمب قد يلتقي بالرئيس الشرع في السعودية هذا الأسبوع، على الرغم من وجود انقسام داخل فريق مستشاريه حول جدوى هذا اللقاء. وأوضحت الصحيفة أن الشرع تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن اجتماع مع ترمب.
وبحسب “التايمز”، يضغط الشرع على الولايات المتحدة لرفع العقوبات من خلال تقديم تنازلات، مثل السماح للشركات الأمريكية باستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار ما حدث في أوكرانيا. كما طرح إمكانية بناء برج ترمب في دمشق كجزء من عرضه على الرئيس الأمريكي، والذي من المتوقع أن يلتقي به ضمن مجموعة تضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني ميشال عون.
أكد ترامب، قبيل مغادرته إلى السعودية، أنه يدرس رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مضيفاً أنه “سيقوم بعمل” مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سوريا، وأن أردوغان طلب رفع العقوبات عن سوريا وسيتم النظر في ذلك.
كما أشارت “التايمز” إلى أن الشرع قد ينضم إلى “اتفاقيات أبراهام” وقد يكون مستعداً لإنشاء منطقة منزوعة السلاح أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوب غرب سوريا. وأكد مصدر أمني أمريكي أن إمكانية انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام طُرحت على حكومة الشرع بوساطة الإمارات العربية المتحدة.
في المقابل، يوجد انقسام بين كبار مستشاري ترمب حول مسألة لقاء الشرع، حيث يُعتقد أن بعضهم ما زالوا حذرين بشأن هذا اللقاء وقد يحاولون منعه. يُذكر أن تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، قامت بزيارة أحادية الجانب إلى سوريا عام 2016 للقاء بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن ترمب سيكشف عن صفقات تجارية بمليارات الدولارات خلال رحلته، وقد تشمل هذه الصفقات عقد اتصالات لسوريا مع شركة الاتصالات الأمريكية AT&T. وأضافت المصادر أن إدارة ترمب تشعر بالقلق من أن تتجه سوريا إلى الصين لتنفيذ مشاريع البنية التحتية.
ووفقاً لـ”التايمز”، يسعى البعض في إدارة ترامب، بدعم من دول الخليج، إلى استغلال فرصة إبعاد سوريا عن نفوذ إيران.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “رويترز” أن جوناثان باس، وهو ناشط أمريكي مؤيد لترمب، يحاول ترتيب لقاء بين ترمب والشرع على هامش جولة الرئيس الأمريكي في المنطقة، مشيرة إلى أنه رغم المحاولات لا يزال احتمال عقد هذا اللقاء مستبعداً. ونقلت الوكالة عن باس قوله: “لقد أخبرني (الشرع) أنه يريد بناء برج ترامب في دمشق، يريد السلام مع جيرانه، ما قاله لي جيد للمنطقة ولإسرائيل”.
من جهته، قال مصدر مطلع على الجهود الجارية: “إن اجتماعاً سورياً- أمريكياً رفيع المستوى سيعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزورها فيه ترامب، لكنه لن يكون بين الرئيسين الأمريكي والسوري”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بدأ اليوم الثلاثاء بجولة أوسطية تشمل السعودية والإمارات وقطر، ومن المحتمل أن يزور تركيا أيضاً.
