أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استمرار الإرث المميت الذي خلفه نظام الأسد، حيث تتسبب الألغام الأرضية والذخائر التي زرعها في أنحاء سوريا، وخاصة في محافظة إدلب، في وقوع ضحايا مدنيين.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أشارت الصحيفة إلى أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة لا تزال تشكل تهديداً يومياً لحياة المدنيين في شمال غرب سوريا، وتحديداً في إدلب، وأن معظم ضحايا هذه المتفجرات هم من الأطفال واليافعين، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه فرق إزالة الألغام في المنطقة.
وبينت الصحيفة أن سوريا احتلت العام الماضي المركز الثاني عالمياً في عدد ضحايا الألغام. ووفقاً لمنظمة "هالو" الخيرية لإزالة الألغام الأرضية، فقد بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب انفجارات هذه الذخائر حوالي 340 قتيلاً و 500 مصاب منذ سقوط النظام.
وأوضحت منظمة "هالو" أن الذخائر غير المنفجرة تهدد اليافعين بشكل خاص، بسبب عملهم في تنظيف الحقول وجمع الخردة. أما الأطفال، فيتعرضون للخطر أثناء اللعب خارج المنزل.
وفي هذا السياق، أوضح نيكولاس توربيت، نائب المدير الإقليمي لمنظمة "هالو" في الشرق الأوسط، أن بعض هذه المتفجرات تتميز بألوان زاهية وقطع لامعة تجذب الأطفال بشكل فطري.
