أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة لفصائل المعارضة السورية عن نتائج معركة "ردع العدوان" التي انطلقت ضد مواقع قوات النظام في ريف حلب الغربي صباح الأربعاء 27 نوفمبر 2024.
وذكرت الإدارة أن قوات المعارضة سيطرت على عدة قرى وبلدات استراتيجية، بما في ذلك الفوج 46، قبتان الجبل، الشيخ عقيل، بالا- حيردركل، كفربسين، القاسمية، حور، بلدة عنجارة، تحرير بلدة أورم الصغرى، الهوتة، قرية عاجل، السلوم، و"جمعية المعري"، جمعية السعدية، تلة الضبعة ومعمل الزعتري، بالإضافة إلى مواقع أخرى في ريف حلب الغربي.
كما أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن الاستيلاء على مستودع صواريخ كورنيت ونحو 10 دبابات، وتحييد عشرات المدفعيات ومنصات إطلاق الطائرات المسيرة التي كانت تستهدف المدنيين في شمال غرب سوريا، إضافة إلى مقتل نحو 25 عنصراً من قوات النظام السوري.
في المقابل، شنّت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري غارات جوية على مناطق سيطرة المعارضة في قبتان الجبل ودارة عزة ومناطق أخرى على محاور الاشتباكات. كما نفذت الطائرات الروسية غارات متعددة على مطار تفتناز بالقرب من مدينة إدلب وبلدة كفر تعال بريف حلب الغربي.
بالتزامن مع ذلك، كثفت قوات النظام والميليشيات التابعة لها قصفها براجمات الصواريخ والمدفعية على مناطق سيطرة المعارضة في دارة عزة، ومدينة سرمدا والمخيمات المحيطة بها، ومعبر باب الهوى، ومدينة سرمين بريف إدلب.
وأعلن الدفاع المدني عن سقوط قتلى وجرحى نتيجة قصف قوات النظام بالصواريخ العنقودية على أحد المخيمات المحيطة بمدينة سرمدا على الحدود السورية التركية.
وأكدت "إدارة العمليات العسكرية" أن هدف المعركة هو توسيع المناطق الآمنة تمهيداً لعودة النازحين بعزة وكرامة، وإبعاد خطر الميليشيات الإيرانية.
وأوضحت الإدارة أن العملية العسكرية جاءت بعد رصد تحركات للنظام لإطلاق عملية ضد المناطق الآمنة، مؤكدة أن "العملية العسكرية ليست خياراً بل واجب".
ووجهت الإدارة رسالة إلى النظام السوري والميليشيات الموالية له، قائلة: "لن نسمح لكم بتحقيق أهدافكم، فليعلم الميليشيات أن معركة الحق قد بدأت". كما دعت المقاتلين في صفوف فصائل المعارضة إلى التقدم إلى الجبهات، وحثت العناصر والجنود على الانشقاق عن صفوف قوات النظام مع ضمان حمايتهم وعائلاتهم.
وتشارك في المعركة فصائل متعددة بقيادة هيئة تحرير الشام، بالإضافة إلى جيش إدلب الحر، والجبهة الوطنية للتحرير، وإسناد من الجبهة الشامية، وفصائل أخرى.
يذكر أن الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا بدأت هجومها على محورين في ريف حلب الغربي، وكان الرد الأول لقوات النظام بقصف مدينة دارة عزة بعشرات الصواريخ.
وأفادت مصادر عسكرية بأن "الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وواجبنا الدفاع عن أهلنا في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم".
وأشارت مصادر محلية إلى أن أصوات الطيران الحربي سُمعت في معظم أنحاء محافظة إدلب، وسط نزوح واسع من البلدات الشرقية باتجاه داخل المحافظة وعلى الحدود التركية.
وبدأت فصائل المعارضة التمهيد المدفعي والصاروخي المكثف على الفوج 46 الواقع غربي مدينة الأتارب.
وأعلنت الفصائل أن العملية العسكرية الجارية تدور تحت قيادة "إدارة العمليات العسكرية"، في حين كان اسم غرفة العمليات في إدلب سابقاً "الفتح المبين".
ومن اللافت في هذه المعركة عودة طائرات النظام السورية للتحليق والقصف في المنطقة بعد غياب لنحو أربع سنوات.