كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن بعض تفاصيل المفاوضات مع الحكومة السورية، مشيرًا إلى أن الموقف الكردي يتجه نحو تحقيق حكم محلي في مناطقهم، إلا أن بعض الأحزاب الكردية ما زالت تصر على الفيدرالية كخيار مستقبلي.
وقال عبدي في تصريحات حديثة إنه سيُعقد قريبًا مؤتمر يضم جميع الأحزاب الكردية لتوحيد الموقف السياسي والتوصل إلى تشكيل وفد موحد من أجل محادثات مباشرة مع دمشق. وأضاف أنه من المتوقع أن تنتهي صلاحية الاتفاق الحالي بين أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حال التوصل إلى اتفاق نهائي مع الحكومة السورية.
وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع دمشق بشأن استمرار إدارة سد تشرين، حيث تم الاتفاق على إبقاء الكوادر المحلية في السد لضمان استمرارية عمله. في الوقت ذاته، أكد عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية ستنسحب تدريجيًا من السد.
وأوضح عبدي أن الاتفاق مع دمشق أسقط العديد من الشروط المسبقة التي كانت تطالب بها تركيا، مشيرًا إلى أن هناك قبولًا من الحكومة السورية لفكرة دمج قسد ومؤسساتها في هيكل الدولة السورية.
وأشاد بالدور الأمريكي الذي ساهم في تيسير الجلسات بين الجانبين ونقل الوفد الكردي جواً إلى دمشق.
وفيما يتعلق بالقضايا الثقافية، قال عبدي إن الإدارة الجديدة في دمشق لا تعارض استخدام اللغة الكردية، لكنها لم تُدرجها بعد في الدستور المؤقت، وهو ما وصفه بالمؤلم والمخيب للآمال.
وأكد عبدي أن هناك خطوطًا حمراء بالنسبة لهم، أهمها عدم تركيز السلطة الإدارية في دمشق فقط، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على هوية قوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف الجيش السوري.
من جهة أخرى، كشف عبدي أن دمشق طلبت منهم التخلي عن السيطرة على المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور والرقة وتسليمها بالكامل إلى الحكومة السورية.