في محاولة لترميم العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" عن مبادرات جريئة يقودها الرئيس السوري "أحمد الشرع". تتضمن هذه المبادرات مشروع بناء "برج ترامب" في قلب دمشق، بالإضافة إلى الدخول في مفاوضات مع "إسرائيل".
تهدف هذه الخطوات إلى تمهيد الطريق لعقد لقاء مباشر بين الرئيس السوري "أحمد الشرع" والرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" خلال زيارته المحتملة إلى منطقة الخليج. يأمل "الشرع" من خلال هذه التحركات تخفيف وطأة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوري المنهك.
وتشمل الحوافز التي يسعى "الشرع" لتقديمها للولايات المتحدة فرصًا استثمارية في قطاع الطاقة السوري، بالإضافة إلى التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة. يلعب الناشط الأمريكي المؤيد لترامب، "جوناثان باس"، دورًا هامًا في تسهيل هذا التقارب، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحسين العلاقات بين البلدين.
على الرغم من أن اللقاء المباشر بين "الشرع" و"ترامب" لم يتم تأكيده رسميًا حتى الآن، تشير التقارير إلى اجتماعات غير مباشرة عقدت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في أبوظبي، برعاية إماراتية، لمناقشة قضايا أمنية وسياسية حساسة، بما في ذلك قضية احتلال إسرائيل لتسعة تلال سورية.
وتضع واشنطن شروطًا محددة لتخفيف العقوبات، من بينها إبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب العسكرية السورية وتقديم ضمانات قوية بعدم تهديد أمن "إسرائيل".
زمان الوصل
