د. ريم حرفوش: حمل أنقاضه، أشلاءه، وكفنه... جرحه النازف لأيام وشهور وسنوات. تأكد أنه لم ينس شيئاً... ما بقي من الكرامة... ما بقي من الصور... ما بقي من الصمت... وسط ضجيج الموت. ذاكرته المثقوبة... تسرب منها شبح ابتسامة صفراء... طفولة... مراهقة... عمر يمضي... الصف الأول... مقاعد الدراسة، مدرجات الجامعة... كيف أضعت يدك؟ بدونك الطريق معتم... خطوات تتسارع نحو المجهول... انهزام نبض القلب... شيء كان يشبه الحب... الكثير الكثير... من الوجع... الخيبة... المرار... ما بقي منه... ما بقي من الوطن...
نظر ساخراً لتخاذلنا، جبننا، خلافاتنا، شتائمنا، اتهاماتنا... أجل... لا ينتمي إلى هنا. ألقى على من حوله نظرة الوداع الأخير... ومضى... بلا عودة... فلا أسف علينا...
_(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة د.ريم)