أفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن مسعفين فلسطينيين بأن صاروخين إسرائيليين استهدفا مبنى داخل مستشفى "الأهلي المعمداني" في غزة، الأحد 13 نيسان، ما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبانٍ أخرى. وأُخلي المستشفى من المرضى بعد إنذار إسرائيلي.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن المستشفى، التابع للكنيسة الأنجليكانية، خرج عن الخدمة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، خليل الدقران، أن مئات المرضى والجرحى أُجبروا على الإخلاء في منتصف الليل، وبات العديد منهم في الشوارع دون رعاية طبية، ما يعرض حياتهم للخطر.
من جهته، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش هاجم مجمعًا للقيادة والسيطرة في قطاع غزة، يقع داخل مستشفى "الأهلي المعمداني"، مدعيًا أن "عناصر من (حماس) استغلوه للتخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية".
تواصل الوحدات الإسرائيلية عمليات عسكرية في رفح، جنوبي القطاع، بهدف "تدمير البنية التحتية الإرهابية وبسط السيطرة العملياتية على المنطقة"، حسب قولها.
نفت حركة "حماس" استخدام المستشفى لأغراض عسكرية، معتبرةً التصريحات الإسرائيلية "تكرارًا لأكاذيب الاحتلال لتبرير جرائمه الوحشية ضد مراكز الإيواء والمدنيين والمستشفيات".
استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استهداف المستشفى، وطالبت المؤسسات الدولية والجهات المعنية بحماية القطاع الطبي في غزة ووقف الانتهاكات المستمرة. وقررت الوزارة نقل المرضى إلى مجمع "الشفاء" الطبي، ومستشفى "الهلال الأحمر" الميداني (السرايا)، ومستشفى "القدس".
أكد المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، على حاجة الناس في غزة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون عوائق.
وكانت "أونروا" قد ذكرت في 11 نيسان أن ما يقارب 400 ألف شخص نزحوا في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار، وأنهم يعانون من أطول فترة انقطاع للمساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية الحرب.