أعلنت إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية السورية عن ضبط أربعة ملايين حبة مخدرة في موقع تصنيع بمدينة اللاذقية.
ونقلت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) عن الإدارة أن فرع المكافحة في اللاذقية ضبط مستودعًا يحتوي على مكبس لتصنيع حبوب "الكبتاجون" المخدرة. وأضافت أن العملية جاءت بعد ورود معلومات حول نشاط مشبوه في أحد المواقع، ونفذت فيه عملية مداهمة بالتعاون مع إدارة الأمن العام، أسفرت عن ضبط مكبس يُستخدم في تصنيع الحبوب المخدّرة.
وخلال العملية نفسها، ذكرت "سانا" أن مكافحة المخدرات ضبطت "كميات كبيرة" من الحبوب المعدّة للتهريب، بلغت نحو أربعة ملايين حبة "كبتاجون"، كانت مخبأة "بطريقة احترافية" داخل خمسة آلاف قضيب حديدي، تمهيدًا لتصديرها خارج البلاد.
ونشرت قناة "الإخبارية السورية" صورًا قالت إنها من العملية الأمنية التي نفذتها القوى الأمنية لملاحقة المخدرات في اللاذقية.
وفي منشور منفصل، أفادت "سانا" أن الموقع الذي ضُبطت شحنة المخدرات فيه كان يتبع لـ"الفرقة الرابعة" التابعة لجيش النظام المخلوع، بقيادة ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.
ومع مرور أكثر من أربعة أشهر على سقوط النظام السوري، تواصل الحكومة الجديدة ضبط أماكن تصنيع وتخزين المخدرات في عموم المناطق السورية، ولا تزال حركة التهريب نحو دول مجاورة نشطة.
وخلال الحملات الأمنية، عثرت السلطات السورية الجديدة على مستودعات ومعامل تصنيع وكميات من المواد المخدرة في مقار أمنية وعسكرية تابعة للنظام السابق، بما في ذلك فروع أمنية و"الفرقة الرابعة" في جيش النظام.
في 25 كانون الأول 2024، عثرت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق المؤقتة على مستودع للمواد المخدرة في أثناء تمشيط العاصمة دمشق، وبالتحديد داخل المربع الأمني في منطقة كفرسوسة.
يُذكر أن نظام بشار الأسد عُرف بإنتاج "الكبتاجون" ورعاية عمليات تهريبه، ما أدى إلى تحويل البلاد إلى دولة مخدّرات وإغراق الأسواق في الشرق الأوسط بهذه المادة، حيث وصلت تلك التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج مثل السعودية.
وكان الأردن من أبرز المتضررين من نشاط النظام المخلوع بتهريب المخدرات، وأعلن الجيش الأردني مرارًا عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إلى جانب عمليات أخرى شملت تهريب أسلحة.