الإثنين, 19 مايو 2025 01:51 AM

صناعيو حمص يطالبون بإحياء زراعة القطن ودعم الصناعات النسيجية لمواجهة المنافسة الأجنبية

صناعيو حمص يطالبون بإحياء زراعة القطن ودعم الصناعات النسيجية لمواجهة المنافسة الأجنبية

طالب مستثمرون في قطاع الصناعات النسيجية بالمدينة الصناعية بحسياء بإعادة زراعة القطن في حمص، وذلك خلال اجتماعهم مع مدير المدينة طلال زغيب. وشددوا على أهمية توفير المياه والفيول للكهرباء بشكل دائم، وتخفيض سعر الكيلو واط الساعي، بالإضافة إلى ضرورة دعم صناعة النسيج والنهوض بها لمنافسة المنتجات الأجنبية التي تغزو الأسواق السورية، والعمل على حماية المنتج الوطني.

كما تضمنت المطالب إنشاء مركز دراسات استراتيجي لصناعة النسيج في حسياء الصناعية، وتفعيل معهد التدريب والتأهيل المهني وربطه مع الجامعة بالمدينة الصناعية لتأمين اليد العاملة المدرّبة، إضافة لتأمين أسواق خارجية. وطالب المستثمرون بمنحهم قروضاً صناعية بدون فوائد لتجديد الآلات وخطوط الإنتاج، وتوفير الاتصالات والإنترنت وتحسين الخدمة في بقية أنحاء المدينة، وتأمين المواصلات بين حمص وحسياء، وإعادة النظر بالضرائب والتأمينات الاجتماعية والضمان الصحي للعاملين، وإنشاء موقع خاص لترويج صناعات ومنتجات المدينة الصناعية بحسياء.

من جهته، أكد مدير المدينة الصناعية بحسياء طلال زغيب أن مجلس إدارة المدينة بدأ سلسلة اجتماعات أسبوعية مع الصناعيين للاستماع لهمومهم ومعاناتهم ولمشاركتهم باتخاذ القرارات التي تدعم النهوض بالصناعة الوطنية ودفع الاستثمار نحو الأفضل. وشدد على أن الصناعات النسيجية تعتبر من أقدم وأشهر الصناعات في سوريا التي تعتبر من أوائل الدول في زراعة القطن، ويُصنّف القطن السوري بأنه من أجود أنواع القطن في العالم، مؤكداً أهمية المنافسة عبر الإنتاج بجودة عالية، وخاصةً بعد رفع العقوبات، مما يفسح المجال لدخول شركات أجنبية. ونوه بوجود مشاريع واعدة لتوفير الكهرباء في المدينة الصناعية مما يؤدي لانخفاض تكاليف الإنتاج.

وأشار زغيب إلى أهمية الاستماع لرؤى الصناعيين في دفع وتطوير الصناعة وتسخير الإمكانيات والموارد الوطنية لدفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو القمة، مؤكداً أن المدينة الصناعية بحسياء تملك مقومات تُمكّنها من منافسة المدن الصناعية العالمية، وهذا يستوجب تضافر الجهود والتكاتف بين المستثمرين والدولة التي ستدعمهم عبر قرارات ستصدر قريباً بهدف تطوير عمل المدن الصناعية.

حمص – يوسف بدور

مشاركة المقال: