أكد وزير الخارجية والمغتربين، السيد أسعد الشيباني، في كلمة سوريا خلال القمة العربية في بغداد، على أهمية رفع العقوبات كخطوة أولى نحو التعافي وإعادة الإعمار، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك بداية لتعاون حقيقي.
ونقل الوزير الشيباني تحيات الرئيس أحمد الشرع والشعب السوري، مشيراً إلى أن قرار رفع العقوبات يعكس جهوداً دبلوماسية عربية صادقة.
وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية وتركيا على وساطتهما الفعالة، مثمناً دور قطر والإمارات والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، وكل دولة عربية وقفت إلى جانب سوريا.
وشدد على أن سوريا، حكومة وشعباً، تنطلق نحو عمقها العربي بإيمان راسخ بأن الوحدة العربية ضرورة استراتيجية لبناء مستقبل آمن ومستقر.
وأشار إلى أن سوريا، التي دفعت ثمناً باهظاً، تعود إلى حضنها العربي ساعية لترميم الجسور وبناء مستقبل جديد لا يقصي أحداً.
وأكد على الخطوات الجادة نحو التعافي الوطني، من خلال حوار وطني جامع وتشكيل حكومة شاملة تعكس الإرادة الشعبية، والعمل على كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية.
ولفت إلى قرب انطلاق العمل لبرلمان وطني ودستور دائم يكرس الحقوق ويصون السيادة.
وجدد التأكيد على التمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي، مشيراً إلى أن أي مشروع يهدف إلى إضعاف سوريا مرفوض.
وحذر من التحديات التي تواجهها سوريا، بما في ذلك بقايا تنظيم داعش والتهديدات الإسرائيلية، مؤكداً على التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن سوريا كانت وستبقى جزءاً من قلب الأمة، وتمد يدها للشراكة والمسؤولية لبناء مستقبل يليق بتاريخها.
كما هنأ جمهورية العراق على نجاح القمة العربية في بغداد.
