الثلاثاء, 13 مايو 2025 12:50 AM

زيارة أممية للسويداء: رشدي تتلقى رسائل الأهالي حول الأمن والتطرف الطائفي

زيارة أممية للسويداء: رشدي تتلقى رسائل الأهالي حول الأمن والتطرف الطائفي

أجرت نائب المبعوث الأممي إلى “سوريا” “نجاة رشدي” زيارة إلى محافظة “السويداء” التقت خلالها مشايخ العقل وعدداً من شيوخ العشائر وزارت كنيسة الروم الأرثوذوكس في المدينة.

وبعد لقائه بشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري” في دارة “قنوات”، توجّهت “رشدي” إلى دار الطائفة في “عين الزمان” حيث اجتمعت بشيخَي العقل “يوسف جربوع” و”حمود الحناوي” وممثلين عن المجتمع المحلي. اللقاء الذي حضره سناك سوري شهد مشاركةً لنساءٍ تلقّين دعوة من دار الطائفة للحضور بصفتهنّ الشخصية أو كناشطات وممثلات عن التيارات المدنية والسياسية.

وتركّز الاجتماع على الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة “السويداء” بعد الهجمات التي طالت قراها، في سياق هجماتٍ استهدفت “الموحدين الدروز” في ريف “دمشق” أيضاً على خلفية تسجيل مسيء للنبي “محمد” تم اتهام أحد مشايخ السويداء بالمسؤولية عنه رغم نفيه لذلك ونفي وزارة الداخلية مسؤولية المتهم عن التسجيل أيضاً، لكن التحريض الطائفي كان قد بلغ ذروته وتحوّل إلى هجمات مسلحة.

بالإضافة إلى الاعتداءات التي طالت طلاب “السويداء” في الجامعات السورية والتي استهدفتهم على أساس طائفي، ما دفعهم إلى مغادرة جامعاتهم والعودة لمحافظاتهم رغم أثر ذلك على مستقبلهم الدراسي.

ووعدت “رشدي” بإيصال رسائل أهالي “السويداء” وممثليها إلى المبعوث الدولي و”الأمم المتحدة”، مشيرة إلى حقّ الطلاب في التعليم ضمن بيئة آمنة ومستقرة.

جربوع: تغاضي السلطة عن التحريض خلق شحناً طائفياً خطيراً

الشيخ “يوسف جربوع” أكد أن أهالي السويداء غير متطرفين وغير معادين لأحد ويشهد التاريخ على مشاركتهم مع كل الطوائف لمقاومة المستعمر والعمل لبناء سوريا.

وأضاف “جربوع” أن أبناء الطائفة مسالمين ولم يعتدوا على أحد والتاريخ يشهد أنهم يبحثون عن معيشة كريمة وحقوق مشروعة لكل السوريين، مؤكداً أن أبناء “السويداء” يعملون ضمن الأطر الأخلاقية والإنسانية.

وتابع : «بعد سقوط النظام لم يخطر بذهننا أن يكون بديل بشار الأسد التطرف الإسلامي، والتغاضي من قبل السلطة الحالية عن التجييش والتحريض إعلامياً وشعبياً خلق شحناً طائفياً خطيراً هدد معظم الطوائف، رغم دعوة الحكومة للتسامح والخط الإعلامي المقبول والتأكيد على وحدة الصف إلا أن التنفيذ على أرض الواقع لم يكن كما نرجو، وهذا ما عرّض أولادنا طلاب الجامعات لتعديات لا يمكننا السكوت عنها».

وطالب شيخ العقل بأن تتحمل الدولة مسؤوليتها لضمان أمن المواطنين والطلاب وحقهم بالتعليم ومتابعة تحصيلهم العلمي، مؤكداً أنهم أمل سوريا التي يجب بناؤها مع كل السوريين، مجدداً رفضه للتقسيم وعدم التهاون بمسألة وحدة “سوريا”.

الحناوي: حماية الطلاب مسؤولية الدولة إذا كانت عادلة

الشيخ “حمود الحناوي” أكد أن طائفة الموحدين لا تقبل إلا بسوريا موحدة ذات سيادة والمطلوب دولة تتحمل مسؤوليتها وتجنّب البلاد هذا النوع من التطرف الذي تعرض له الطلاب في الجامعة وضمن حرم الجامعة وهو مكان مقدس لأنه مكان الشباب الطبيعي لتلقي العلم والمعرفة وله آدابه وخصوصيته.

ولفت “الحناوي” إلى آثار هذه التعديات على السلم الأهلي، وأضاف «نطالب بالاحترام المتبادل والحياة الآمنة لنا ولأهلنا ولأعراضنا وأولادنا ونسأل ماذا فعلنا ليصبح القتل على الهوية مصير أولادنا والتحريض على الطائفة ونحن نقدس الأنبياء وحاشى أن تسيء لنبينا الكريم محمد».

واعتبر “الحناوي” أن حماية الطلاب مسؤولية الدولة إذا كانت عادلة، مطالباً بتجريم الدعوات التحريضية الطائفية ودفع الفتنة ورد المظالم، وقال أن كان ماسيق من مبررات غير كافٍ لتبرير الاعتداءات التي نفّذتها عصاب منفلتة في جرمانا وصحنايا والصورة الكبرى والمدن الجامعية، متسائلاً عن كيفية قبول الدولة بعصابات متطرفة تهدد السلم الأهلي وفق حديثه.

الناشطات من الحضور عرضن لواقع الخوف الذي عاشه الطلاب والتخريب في قرية، بينما أشارت المحامية “ذهبية الجبر” إلى أن المطالبة بإعلان دستوري جديد يمثل كافة الأطياف والتصدي للتجييش الطائفي وإقرار قوانين تجرم المعتدين ومحاسبتهم، هي الخطوة الأولى لبناء سوريا والوصول إلى الدولة الحديثة التي ثار الشعب السوري لأجلها.

في حين قدم فيه عدد من الطلاب شهادات موثقة للتعديات التي تعرضوا لها في جامعة حلب والمدينة الجامعية في حمص حيث أكد الطالب “مجد الشبلي” أن بحاجة لضمانات على أرض الواقع لضمان عودة الطلاب وعدم التعرض لحوادث أمنية ناتجة عن تطرف ديني خطير وفق حديثه.

مشاركة المقال: